للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليِّ بنِ الحَسَنِ بنِ شَقيقٍ قال: سَمِعتُ أبى يقولُ: أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ المُبارَكِ، عن يونُسَ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُروةَ، عن عائشةَ - رضي الله عنها -، أنَّها كانَت تأمُرُ بالتَّلْبينَةِ لِلمَريضِ والمَحزونِ على الهالِكِ، وتَقولُ: إنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "التَّلبينَةُ تُجِمُّ فُؤادَ المَريضِ، وتُذهِبُ بَعضَ الحُزْنِ" (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن حِبّانَ عن ابنِ المُبارَكِ هَكَذا (٢)، وأَخرَجاه مِن حَديثِ اللَّيثِ عن عُقَيلٍ (٣)، وقَد مَضَى في كِتابِ الجَنائزِ (٤).

١٩٦٠٢ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عبدُ المَلِكِ بنُ عبدِ الحَميدِ المَيمونِىُّ، حدثنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ، حدثنا أيمَنُ بنُ نابِلٍ، حَدَّثَتنِى فاطِمَةُ بنتُ أبى لَيثٍ، عن أُمِّ كُلثومٍ بنتِ عمرِو بنِ أبي عَقرَبٍ قالَت: سَمِعتُ عائشةَ - رضي الله عنها - تَقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "عَلَيكَ بالتَّلبينِ البَغيضِ النّافِعِ، والَّذِى نَفسِى بيَدِه إنَّه يَغسِلُ بَطنَ أحَدِكُم كما يَغسِلُ أحَدُكُم وجهَه بالماءِ مِنَ الوَسَخِ". وقالَت: كان إذا اشتَكَى أحَدٌ مِن أهلِه شَيئًا لا تَزالُ البُرمَةُ على النَّارِ حَتَّى يأتِىَ على أحَدِ طَرَفَيهِ (٥).


(١) أخرجه النسائي في الكبرى - كما في تحفة الأشراف ١٢/ ٦٢، والطبراني في الأوسط (٩٠٠١) من طريق ابن المبارك به.
(٢) البخاري (٥٦٨٩).
(٣) البخاري (٥٤١٧)، ومسلم (٢٢١٦/ ٩٠).
(٤) تقدم في (٧١٧٩).
(٥) أخرجه أحمد (٢٦٠٥٠) عن روح به. والنسائي (٧٥٧٥، ٧٥٧٦)، والحاكم ٤/ ٢٠٥، ٤٠٧ من طريق أيمن بن نابل به. ومعنى: حتى يأتى على أحد طرفيه: إما أن يفيق أو يموت. غريب الحديث لابن الجوزى ٢/ ٣١.