للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَعنِى ابنَ مَسعودٍ، عن زَينَبَ امرأَةِ عبدِ اللَّهِ، عن عبدِ اللَّهِ قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "إنَّ الرُّقَى والتَّمائمَ والتِّوَلَةَ شِركٌ". قالَت: قُلتُ: لِمَ تَقولُ هَذا؟ واللَّهِ لَقَد كانَت عَينِى تقذفُ (١)، فكُنتُ أختَلِفُ إلَى فُلانٍ اليَهودِيِّ يَرقينِى، فإِذا رَقانِي سَكَنَتْ. فقالَ عبدُ اللَّهِ: إنَّما كان ذاك عَمَلَ الشَّيطانِ؛ كان يَنخَسُها بيَدِه فإِذا رَقاها كَفَّ عَنها، إنَّما كان يَكفيكِ أن تَقولِى كما كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: " [أذْهِبِ الباسَ، رَبَّ النّاسِ] (٢)، اشْفِ أنتَ الشّافِى، لا شِفاءَ إلَّا شِفاؤُكَ، شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا" (٣).

١٩٦٣٣ - أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ وأبو بكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ الفارِسِيُّ قالا: أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ مَطَرٍ قال: حدثنا إبراهيمُ بنُ عليٍّ الذُّهلِيُّ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا جَريرٌ، عن الرُّكَينِ بنِ الرَّبيعِ بنِ عُمَيلَةَ، عن القاسِمِ بنِ حَسّانَ، عن عَمِّه عبدِ الرَّحمَنِ بنِ حَرمَلَةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعودٍ قال: كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَكرَهُ عَشْرَ خِلالٍ: تَخَتُّمَ الذَّهَبِ، وجَرَّ الإِزارِ، والصُّفرَةَ يَعنِى الخَلوقَ، وتَغييرَ الشَّيبِ، والرُّقَى إلَّا بالمُعَوِّذاتِ، وعَقدَ التَّمائمِ، والضَّربَ بالكِعابِ، والتَّبَرُّجَ بالزّينَةِ لِغَيرِ مَحِلِّها، وعَزلَ الماءِ عن


(١) تقذف: على بناء المجهول: أي تُرمى بما يهيج الوجع، وبصيغة الفاعل؛ أي ترمى بالرمص - وهو ما جمد من الوسخ في مؤخر العين - أو الدمع. عون المعبود ٤/ ١١.
(٢) في س: "اللهم".
(٣) أبو داود (٣٨٨٣). وأخرجه أحمد (٣٦١٥) عن أبي معاوية به. وابن ماجه (٣٥٣٠) من طريق الأعمش به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٣٢٨٨).