للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كالعِتقِ، فيُحَرِّمونَ ألبانَها ولُحومَها ومِلكَها (١). وساقَ الكَلامَ فيه كما هو مَنقولٌ في "المبسوط".

١٩٧٤١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو طاهِرٍ الفقيهُ وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّي وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، أنبأنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أنبأنا أبي وشُعَيبٌ قالا: أنبأنا اللَّيثُ، عن ابنِ الهادِ، عن ابنِ شِهابٍ، عن ابنِ المُسَيَّبِ، عن أبي هريرةَ قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "رأيتُ عمرَو بنَ عامِر الخُزاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَه (٢) في النّارِ؛ كان أوَّلَ مَن سَيَّبَ السُّيَّبَ" (٣). قال سعيدٌ: السّائبَةُ: التى تُسيَّبُ فلا يُحمَلُ عَلَيها شَئٌ. والبَحيرَةُ: التى يُمنَعُ دَرُّها لِلطَّواغيتِ فلا يَحلُبُها أحَدٌ، والوَصيلَةُ: النّاقَةُ البِكرُ تُبَكِّرُ في أوَّلِ نِتاجِ الإبِلِ بأُنثَى ثُمَّ تُثَنِّى بَعدُ بأُنثَى فكانوا يُسَيِّبونَها لِلطَواغيتِ يَدعونَها: الوَصيلَةَ إن وصَلَت إحداهُما بالأُخرَى، والحامِ: فحلُ الإِبِلِ يَضرِبُ العَشرَ مِنَ الإبِلِ، فإِذا قَضَى ضِرابَه جَدَعوه (٤) لِلطَّواغيتِ فأعفَوه مِنَ الحَملِ فلَم يَحمِلوا عَلَيه شَيئًا فسَمَّوه: الحامِ (٥). أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ صالِحِ بنِ كَيسانَ وغَيرِه


(١) الأم ٢/ ٢٤٣.
(٢) القُصْب: بالضم؛ المس. وقيل: اسم للأمعاء كلها. وقيل: هو ما كان أسفل البطن من الأمعاء. ينظر النهاية ٤/ ٦٧.
(٣) في س، م: "السوائب".
(٤) الجدع: قطع الأنف والأذن والشفة، وهو بالأنف أخص، فإذا أطلق غلب عليه. ينظر النهاية ١/ ٢٤٦.
(٥) المصنف في الصغرى (٤٠٠٤، ٤٠٠٥)، وإثبات عذاب القبر (٩٤). وأخرجه أحمد (٨٧٨٧)، والطحاوي في شرح المشكل (١٤٧٩)، وابن حبان (٦٢٦٠)، والطبراني في الأوسط (٨٧٧٤) =