للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن ابنِ شِهابٍ. قال البخاريُّ: ورَواه ابنُ الهادِ (١).

١٩٧٤٢ - حدثنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ بِشْرانَ ببَغدادَ إملاءً وقِراءَةً، أنبأنا أبو عليٍّ إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ ابنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أنبانا مَعمَرٌ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي الأحوَصِ الجُشَمِيِّ، عن أبيه قال: رآنِي النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- وعَلَيَّ أطمارٌ (٢) فقالَ: "هَل لَكَ مِن مالٍ؟ ". قال: قُلتُ: نَعَم. قال: "مِن أي المالِ؟ ". قال: قُلتُ: قَد آتانِيَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِنَ الشّاءِ والإِبِلِ. قال: "فلتُرَ نِعمَةُ الله وكَرامَتُه عَلَيكَ". ثُمَّ قال النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "هَل تُنتَجُ إبلُكَ وافيةً آذانُها؟ ". قال: وهَل تُنتَجُ إلَّا كَذَلِكَ؟! ولَم يَكُنْ أسلَمَ يَومَئذٍ. قال: "فلَعَلَّكَ تأخُذُ مُوساكَ فتَقطَعُ أُذُنَ بَعضِها فتَقولُ: هذه بَحيرٌ. وتَشُقُّ أُذُنَ أُخرَى فتَقولُ: هذه صُرُمٌ (٣) ". قال: نَعَم. قال: "فلا تَفعَلْ، فإِنَّ كُلَّ ما آتاكَ اللهُ حِلٌّ، وإِن مُوسَى اللهِ أحَدُّ، وساعِدَ اللهِ أشَدُّ". قال: يا محمدُ، أرأيتَ إن مَرَرتُ برَجُلٍ فلَم يُقْرِني ولَم يُضَيِّفْنِي ثُمَّ مَرَّ بعدَ ذَلِكَ أُقريه أم أجزيهِ؟ قال: "بَل أقرِه" (٤).


= من طريق الليث بن سمد به.
(١) البخاري (٤٦٢٣)، ومسلم (٢٨٥٦/ ٥١).
(٢) أطمار: جمع طِمْر؛ الثوب الخلق. التاج ١٢/ ٤٣٣ (ط م ر).
(٣) صرم: جمع صريم، وهي المشقوقة الأذن. ينظر النهاية ٣/ ٢٠، ٢٦.
(٤) عبد الرزاق (٢٠٥١٣)، ومن طريقه الطحاوي في شرح المشكل (٣٠٤٣). وأخرجه أحمد (١٥٨٨٨)، والترمذي (٢٠٠٦)، والطبراني ١٩/ ٢٧٧ (٦٠٩) من طريق أبي إسحاق به. وقال الترمذي: حسن صحيح.