للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ عليٍّ، حدثنا أبو مَعمَرٍ، حدثنا سَيفُ بنُ هارونَ -وكانَ مِن خيارِ خَلقِ اللهِ مِن أعبَدِ النّاسِ، وكانَ سفيانُ الثورِيُّ يُعَظِّمُه، وكانَ فوقَ أخيه- حدثنا سُلَيمانُ التَّيمِيُّ، عن أبي عثمانَ النَّهدِيِّ، عن سَلمانَ الفارِسِيِّ قال: سَأَلْنا رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عن السَّمنِ والجُبنِ والفِراءِ فقالَ: "الحَلالُ ما أحَلَّ اللهُ في كِتابِه، والحَرامُ ما حَرَّمَ الله في كِتابِه، وما سَكَتَ عنه فهو [مِنْ عَفْوِه] (١) ".

ورُوِّينا ذَلِكَ فيما مَضَى مِن وجهٍ آخَرَ عن سَلمانَ مَرفوعًا (٢)، ورُوِيَ في ذَلِكَ عن ابنِ عباسٍ (٣) وأبِى الدَّرداءِ.

١٩٧٥٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أنبأنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليٍّ الشَّيبانِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمٍ الغِفارِيُّ، حدثنا أبو نُعَيمٍ، حدثنا عاصِمُ بنُ رَجاءِ بنِ حَيوَةَ، عن أبيه، عن أبي الدَّرداءِ رَفَعَ الحديثَ قال: "ما أحَلَّ اللهُ في كِتابِه فهو حَلالٌ، وما حَرَّمَ فهو حَرامٌ، وما سَكَتَ عنه فهو عافيَةٌ، فاقبَلوا مِنَ اللهِ عافيَتَه؛ فإِنَّ اللَّهَ لَم يَكنْ نَسيًّا". ثُمَّ تَلا هذه الآيَةَ: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} (٤) [مريم: ٦٤].


(١) في م: "عفو".
والحديث أخرجه الترمذي (١٧٢٦)، وابن ماجه (٣٣٦٧) من طريق سيف بن هارون به. وقال الترمذي: غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه. وتقدم عقب (١٩٤١٩).
(٢) تقدم في (١٩٤١٩).
(٣) أخرجه أبو داود (٣٨٠٠). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٣٢٢٥).
(٤) الحاكم ٢/ ٣٧٦ وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه الدارقطني ٢/ ١٣٧ من طريق أبي نعيم الفضل ابن دكين به. والبزار في مسنده (٤٠٨٧)، والطبراني في مسند الشاميين (٢١٠٢) من طريق عاصم=