للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجُمُعَةِ إلا فى أيّامٍ كُنتَ تَصومُها أو فى شَهرٍ، وأن لا تُكَلِّمَ أحَدًا فلَعَمرِى لَأن تَكَلَّمَ فتأمُرَ بمَعروفٍ أو تَنهَى عن مُنكَرٍ خَيرٌ مِن أن تَسكُتَ" (١).

٢٠١٢١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو القاسِمِ الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ حَبيبٍ مِن أصلِه قالا: أنبأنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مِهرانَ، حدثنا عَفّانُ بنُ مُسلِمٍ الصَّفّارُ، حدثنا أبو عَوانَةَ، حدثنا بَيانُ بنُ بشرٍ، عن قَيسِ بنِ أبى حازِمٍ قال: دَخَلَ أبو بكرٍ الصِّدّيقُ -رضي الله عنه- على امرأةٍ مِن أحمَسَ يُقالُ لها: زَينَبُ. قال: فرآها لا تَكَلَّمُ، قال: ما لِهَذِه لا تَكَلَّمُ؟ قال: فقالوا: حَجَّت مُصمِتَةً. فقالَ: تكلَّمِى؛ فإِنَّ هذا لا يَحِلُّ، هذا مِن عَمَلِ الجاهِليَّةِ. فتَكَلَّمَت فقالَت: مَن أنتَ؟ قال: أنا مِنَ المُهاجِرينَ. قالَت: مِن أىِّ المُهاجِرينَ؟ قال: مِن قُرَيشٍ. قالَت: مِن أىِّ قُرَيشٍ؟ قال: إنَّكِ لَسَئولٌ، أنا أبو بكرٍ. قال: فقالَت: ما بَقاؤُنا على هذا الأمرِ الصّالِحِ الَّذِى جاءَ اللهُ به بعدَ الجاهِليَّةِ بعدَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: فقالَ: بَقاؤُكُم عَلَيه ما استَقامَت أئمَّتُكُم. قالَت: وما الأئمَّةُ؟ قال: أما كان لِقَومِكِ رُءوسٌ وأشرافٌ يأمُرونَهُم ويُطيعونَهُم؟ قالَت: بَلَى. قال: فهُم أمثالُ أولَئكِ يَكونونَ على النّاسِ (٢). رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن أبى النُّعمانِ عن أبى عَوانَةَ (٣).

٢٠١٢٢ - وأخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الأديبُ، أنبأنا أبو بكرٍ


(١) المصنف فى الشعب (٧٥٧٨). وأخرجه أحمد (٢١٩٥٤)، وعبد بن حميد (٤٢٨) من طريق عبيد الله ابن إياد به. وقال الذهبى ٨/ ٤٠٥٢: إسناده جيد.
(٢) أخرجه الدارمى (٢١٨) من طريق أبى عوانة به.
(٣) البخارى (٣٨٣٤).