للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٢٣٤ - أخبرَنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ المُؤَمَّلِ، حدثنا أبو عثمانَ عمرُو بنُ عبدِ اللهِ البَصرِيُّ، حدثنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ عبد الوَهّابِ، أنبأنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدثنا الأعمَشُ، عن شَقيقٍ، عن أُسامَةَ ابنِ زَيدٍ قال: واللهِ لا أقولُ لِرَجُلٍ: إنَّكَ خَيرُ النّاسِ. وإِن كان عليَّ أميرًا بعدَ إذ سَمِعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ. قالوا: وما سَمِعتَه يقولُ؟ قال: سَمِعتُه يقولُ: "يُجاءُ بالرَّجُلِ يَومَ القيامَةِ فيُلقَى في النّارِ، فتَندَلِقُ أقتابُه (١)، فيَدورُ بها في النّارِ كما يَدورُ الحِمارُ برَحاه، فيُطيفُ به أهلُ النّارِ فيَقولونَ: يا فُلانُ ما لَكَ! ما أصابَكَ؟ ألَم تَكُنْ تأمُرُنا بالمعروفِ وتَنهانا عن المُنكَرِ؟ فيقولُ: كُنتُ آمُرُكُم بالمَعروفِ ولا آتيه، وأنهاكُم عن المُنكَرِ وآتيه" (٢). أخرَجَه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ الأعمَشِ (٣).

٢٠٢٣٥ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، حدثنا أبو عمرِو ابنُ السَّمّاكِ، حدثنا حَنبَلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا مُسلِمُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، حدثنا أبو جَعفَرٍ الخَطمِيُّ أن جَدَّه عُمَيرَ بنَ حَبيبٍ -وكانَ قَد بايَعَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-- أوصَى بَنيه قال لَهُم: أىْ بَنِيَّ، إيّاكُم ومُخالَطَةَ السُّفَهاءِ، فإِنَّ مُجالَسَتَهُم داءٌ، وإِنَّه مَن يَحلُمْ عن السَّفيهِ يُسَرَّ بحِلمِه، ومَن يُجِبْه يَندَمْ، ومَن لا يُقِرَّ بقَليلِ ما يأتِي به السَّفيهُ يُقِرَّ بالكَثيرِ، وإِذا أرادَ أحَدُكُم أن يأمُرَ بالمعروفِ أو يَنهَى عن


(١) الأقتاب: الأمعاء. غريب الحديث لابن الجوزى ٢/ ٣٠.
(٢) أخرجه أحمد (٢١٧٨٤) من طريق يعلى بن عبيد به. وابن أبي شيبة في مسنده (١٥٢).
(٣) البخاري (٣٢٦٧)، ومسلم (٢٩٨٩).