للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٣٢٦ - أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أنبأنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، حدثنا أبو أحمدَ ابن زيادٍ، حدثنا ابنُ أبي عُمَرَ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أنبأنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِيِّ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن المِسوَرِ بنِ مَخرَمَةَ ومَروانَ بنِ الحَكَمِ في قِصَّةِ الحُدَيبيَةِ قالا: فقالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "أشيروا عليَّ، أتَرَونَ أن نَميلَ إلَى ذَرارِيِّ هَؤُلاءِ الَّذينَ أعانوهُم فنُصيبَهُم؟ أم تَرَونَ أن نَؤُمَّ البَيتَ فمَن صَدَّنا عنه قاتَلناه؟ ". قال أبو بكرٍ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، إنَّما جِئْنا مُعتَمِرينَ ولَم نَجِئْ لِقِتالِ أحَدٍ، ولَكِنْ مَن حالَ بَينَنا وبَينَ البَيتِ قاتَلناه. فقالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "فرُوحوا إذن". قال الزُّهرِيُّ: قال أبو هريرةَ: ما رأيتُ أحَدًا كان أكثَرَ مُشاوَرَةً لأصحابِه مِن رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- (١). أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" مِن حَديثِ عبدِ الرَّزّاقِ (٢).

٢٠٣٢٧ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أنبأنا عَبدوسُ بن الحُسَينِ بنِ مَنصورٍ، حدثنا أبو حاتِمٍ الرّازِيُّ، حدثنا الأنصارِيُّ، حَدَّثَنِي حُمَيدٌ، عن أنَسِ ابنِ مالكٍ، أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لما سارَ إلَى بَدرٍ استَشارَ المُسلِمينَ، فأشارَ عَلَيه أبو بكرٍ -رضي الله عنه-، ثُمَّ استَشارَهُم فأشارَ عَلَيه عُمَرُ -رضي الله عنه-، ثُمَّ استَشارَهُم فقالَتِ الأنصارُ: يا مَعشَرَ الأنصارِ إيّاكُم يُريدُ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-. قالوا: إذن لا نَقولُ


(١) تقدم في (١٨٨٤٠).
(٢) البخاري (٢٧٣١، ٢٧٣٢).
وكتب بعده في نسخة المصنف: "وأخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي حدثنا أبو عباس الأصم، أخبرنا الربيع بن سليمان، أخبرنا الشافعي، أخبرنا ابن عيينة، عن الزهري قال: قال أبو هريرة: ما رأيت أحدًا أكثر مشاورة لأصحابه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-". وكتب في أوله: "لا تكتب". وكتب في آخره: "إلى". وكتب فوقه: "كما مضى".