كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب أدب القاضى - باب ما يقضي به القاضي ويفتي به المفتي، وأنه غير جائز له أن يقلد أحدا من أهل دهره، ولا أن يحكم أو يفتي بالاستحسان - ج: 20 - ص: 339

٢٠٣٧٢ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أنبأنا محمدُ بن عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أنبأنا ابنُ وهبٍ قال: سَمِعتُ سُفيانَ يُحَدِّثُ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ أبي يَزيدَ قال: سَمِعتُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ -رضي الله عنهما- إذا سُئلَ عن شَئٍ هو في كِتابِ اللهِ قال به، وإِذا لَم يَكُنْ في كِتابِ اللهِ وقالَه رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال به، وإِن لَم يَكُنْ في كِتابِ اللهِ ولَم يَقُلْه رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وقالَه أبو بكرٍ وعُمَرُ -رضي الله عنهما- قال به، وإِلا اجتَهَدَ رأيَه (١).

٢٠٣٧٣ - حدثنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ إملاءً وقِراءَةً، أنبأنا أبو حامِدِ ابنُ بلالٍ، حدثنا يَحيَى بنُ الرَّبيعِ المَكِّيُّ، حدثنا سفيانُ، عن إدريسَ الأودِيِّ قال: أخرَجَ إلَينا سعيدُ بن أبي بُردَةَ كِتابًا فقالَ: هذا كِتابُ عُمَرَ إلَى أبي موسَى. فذَكَرَ الحديثَ قال فيه: الفَهمَ الفَهمَ فيما يَختَلِجُ في صَدرِكَ ممّا لَم يَبلُغْكَ في القُرآنِ والسُّنَّةِ، فتَعَرَّفِ الأمثالَ والأشباهَ، ثُمَّ قِسِ الأُمورَ عِندَ ذَلِكَ، واعمِدْ إلَى أحَبِّها إلَى اللهِ وأشبَهِها فيما تُرَى (٢).

٢٠٣٧٤ - أخبرَنا أبو بكرٍ الأصبَهانِيُّ، أنبأنا أبو نَصرٍ العِراقِيُّ، حدثنا سفيانُ بن محمدٍ الجَوهَرِيُّ، حدثنا عليُّ بن الحَسَنِ، حدثنا عبدُ اللهِ بن الوَليدِ، حدثنا سفيانُ، عن الشَّيبانِيُّ، عن أبي الضُّحَى، عن مَسروقٍ قال: كَتَبَ كاتِبٌ لِعُمَرَ بنِ الخطابِ: هذا ما أرَى اللهُ أميرَ المُؤمِنينَ عُمَرَ. فانتَهَرَه

---

(١) أخرجه الدارمي (١٦٨)، والحاكم ١/ ١٢٧ من طريق سفيان بن عيينة به، وعند الحاكم: عبيد الله بن أبي بريدة. بدلًا من: عبيد الله بن أبي يزيد. وصححه ووافقه الذهبي.
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣/ ٧٢ من طريق المصنف به. والخطيب في الفقيه والمتفقه (٥٣٥) من طريق ابن عيينة به.