للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرَّعيَّةُ، وإِنَّه يوشِكُ أن يَكونَ لِلنّاسِ نَفرَةٌ عن سُلطانِهِم، وإِنِّي أعوذُ باللَّهِ أن يُدرِكَنِي وإيّاكُم ضَغائنُ مَحمولَةٌ وأهواءٌ مُتَّبَعَةٌ ودُنيا مُؤثَرَةٌ فأقيموا الحَقَّ ولَو ساعَةً مِن نَهارٍ (١).

٢٠٤٩٢ - أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ وأبو حازِمٍ الحافظُ قالا: حَدَّثَنَا أبو الفَضلِ ابنُ خَميرُويَه أنبأنا أحمدُ بن نَجدَةَ، حَدَّثَنَا سعيدُ بن مَنصورٍ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بن عَيّاشٍ، عن أبي رَواحَةَ يَزيدَ بنِ أيْهَمَ قال: كَتَبَ عُمَرُ بن الخطابِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه - إلَى النّاسِ: اجعَلوا النّاسَ عِندَكُم في "الحَقِّ سَواءً؛ قَريبُهُم كَبَعيدِهِم وبَعيدُهُم كَقَريبِهِم، وإيّاكُم والرِّشا والحُكمَ بالهَوَي، وأن تأخُذوا النَّاسَ عِندَ الغَضَب، فقوموا بالحَقِّ ولَو ساعَةً مِن نَهارٍ.

٢٠٤٩٣ - أخبرَنا أبو حازِمٍ الحافظُ، أنبأنا أبو الفَضلِ ابنُ خَميرُويَه، أنبأنا أحمدُ بن نَجدَةَ القُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا سعيدُ بن مَنصورٍ، حَدَّثَنَا هُشَيمٌ، حَدَّثَنَا سَيّارٌ، حَدَّثَنَا الشَّعبِيُّ قال: كان بَينَ عُمَرَ بنِ الخطابِ وبَينَ أُبَيِّ ابنِ كَعبٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- تَدارِي (٢) في شَئٍ، وادَّعَى أُبَيٌّ على عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فأنكَرَ ذَلِكَ، فجَعَلا بَينَهُما زَيدَ بنَ ثابِتٍ، فأتَياه في مَنزِلِه، فلَمّا دَخَلا عَلَيه قال له عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أتَيناكَ لِتَحكُمَ بَينَنا، وفِي بَيتِه يُؤتَى الحَكَمُ. فوَسَّعَ له زَيدٌ عن صَدرِ فِراشِه فقالَ: ها هنا يا أميرَ المُؤمِنينَ. فقالَ له عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: لَقَد جُرتَ في الفُتيا، ولَكِن


(١) لَمْ نجده بهذا الإسناد، وقد رواه أبو عبيد في الأموال (٦) بإسناده عن الحسن قال: كتب عمر إلى أبي موسى ... فذكره.
(٢) التدارى: أصله التدارؤ، تُرك الهمز، ونُقل إلى التشبيه بالتقاضى والتداعى. التاج ١/ ٢٢٥ (د ر أ).