جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ عثمانَ وسَعيدُ بنُ مَنصورٍ قالا: حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ المُبارَكِ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ يَزيدَ بنِ جابِرٍ، حَدَّثَنِى أبو سَلَّامٍ، حَدَّثَنِى خالِدُ بنُ زَيدٍ قال: كُنتُ رَجُلًا راميًا، فكانَ عُقبَةُ بنُ عامِرٍ الجُهَنىُّ يَدعونِى فيَقولُ: اخرُجْ بنا يا خالِدُ نَرمِى. فلَمّا كان ذاتَ يَومٍ أبطأتُ عنه فقالَ: تَعالَ أُحَدِّثُكَ ما حَدَّثَنِى به رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أو: أقولُ لَكَ ما قال لِى رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقولُ: "إنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يُدخِلُ بالسَّهمِ الواحِدِ ثَلَاثةَ نَفَرٍ الجَنَّةَ؛ صانِعَه يَحتَسِبُ فى صَنعَتِه الخَيرَ، والرّامِىَ به، ومُنبِلَه، فارموا واركَبوا، وأن تَرموا أحَبُّ إلَىَّ مِن أن تَركَبوا، ولَيسَ مِنَ اللَّهوِ إلّا ثَلاثَةٌ؛ تأديبُ الرَّجُلِ فرَسَه، ومُلاعَبَتُه امرأتَه، ورَميُه بقَوسِه ونَبلِه، ومَن تَرَكَ الرَّمىَ بعدَما عَلِمَه رَغبَةً عنه، فإِنَّها نِعمَةٌ كَفَرَها" (١). لَفظُ حَديثِ الوَليدِ بنِ مَزيَدٍ.
٢١٠١٧ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ أبى طالِبٍ، أنبأنا عبدُ الوَهّابِ بنُ عَطاءٍ، أنبأنا هِشامٌ الدَّستُوائىُّ، عن يَحيَى بنِ أبى كَثيرٍ، عن أبى سَلَّامٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ يَزيدَ الزُّرَقِىِّ أن عُقبَةَ بنَ عامِرٍ الجُهَنِىَّ قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-. فذَكَرَ الحديثَ بمَعناه، قال: "وكُلُّ شَئٍ يَلهو به الرَّجُلُ باطِلٌ إلّا رَمىَ الرَّجُلِ بقَوسِه، وتأديبَه فرَسَه، ومُلاعَبَتَه امرأتَه؛ فإِنَّهُنَّ مِنَ الحَقِّ، ومَن تَرَكَ الرَّمىَ
(١) يعقوب بن سفيان ٢/ ٥٠١، ٥٠٢، وسعيد بن منصور (٢٤٥٠)، ومن طريقه أبو داود (٢٥١٣). وأخرجه أبو عوانة (٧٤٩٧) عن العباس بن الوليد به. وتقدم فى (١٩٧٦٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute