للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعدَما عَلِمَه فقَد كَفَرَ الَّذِى عَلِمَه" (١).

قال الشيخُ رَحِمَه اللَّهُ: كَذا فى كِتابِى: عبدُ اللَّهِ بنُ يَزيدَ. وقالَ غَيرُه عن هِشامٍ: عبدُ اللَّهِ بنُ زَيدٍ الأزرَقُ.

٢١٠١٨ - أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أنبأنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أحمدُ بنُ عيسَى، حدثنا ابنُ وهبٍ، أنبأنا عمرٌو أن محمدَ بنَ عبدِ الرَّحمَنِ حَدَّثَه عن عُروةَ، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها- أنَّها قالَت: دَخَلَ علىَّ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وعِندِى جاريَتانِ تُغَنّيانِ بغِناءِ بُعاثٍ (٢)، فاضطَجَعَ على الفِراشِ وحَوَّلَ وجهَه، ودَخَلَ أبو بكرٍ -رضى اللَّه عنه- فانتَهَرَنِى وقالَ: مِزمارَةُ الشَّيطانِ عِندَ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟! فأقبَلَ عَلَيه رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالَ: "دَعْهُما". فلَمّا غَفَلَ غَمَزتُهُما فخَرَجَتا. وقالَت: كان يَومَ عيدٍ يَلعَبُ السُّودانُ بالدَّرَقِ (٣) والحِرابِ، فإِمّا سألتُ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإِمّا قال: "تَشتَهينَ تَنظُرينَ؟ ". فقُلتُ: نَعَم. قالَت: فأقامَنِى وراءَه؛ خَدِّى على خَدِّه، وهو يقولُ: "دونَكُم يا بَنِى أرفِدَةَ (٤) ". حَتَّى إذا مَلِلتُ قال: "حَسبُكِ؟ " قُلتُ: نَعَم. قال: "اذهَبِى" (٥). رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن أحمدَ، ورَواه


(١) تقدم تخريجه فى (١٩٧٦٣).
(٢) بعاث: اسم حصن للأوس سمى به يوم مشهور كان فيه حرب بين الأوس والخزرج. ينظر النهاية ١/ ١٣٩. وينظر ما تقدم (١٨٠٨٦).
(٣) الدَّرَق: جمع دَرَقة؛ وهى ترس من جلود ليس فيه خشب ولا عقب. ينظر اللسان ١٠/ ٩٥ (د ر ق).
(٤) بنو أرفدة: الحبشة. مشارق الأنوار ١/ ٦١.
(٥) أخرجه الطحاوى فى شرح المشكل (٢٩١) من طريق ابن وهب به.