كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الدعوى والبينات - باب الدليل على أن لغلبة الأشباه تأثيرا فى الأنساب، وأن لها حكما إذا لم يكن ما هو أقوى منها من فراش أو غيره - ج: 21 - ص: 282

شِهابٍ، عن عُروةَ، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها- قالَت: إنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- دَخَلَ علىَّ مَسرورًا تَبرُقُ أساريرُ وجهِه فقالَ: "ألَم تَرَى أن مُجَزِّزًا نَظَرَ آنِفًا إلَى زَيدِ بنِ حارِثَةَ وإِلَى أُسامَةَ بنِ زَيدٍ فقالَ: إنَّ بَعضَ هذه الأقدامِ مِن بَعضٍ؟ " (١).

٢١٣١٥ - قال: وأخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا قتُيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدثنا اللَّيثُ. فذَكَرَه بإسنادِه مِثلَه (٢). رَواه البُخارِىُّ ومُسلِمٌ فى "الصحيح" عن قُتَيبَةَ (٣)، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحْيَى (٤).

٢١٣١٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو عمرٍو المُستَملِى، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدثنا ابنُ أبى زائدَةً، عن أبيه، عن مُصعَبِ بنِ شَيبَةَ، عن مُسافِعِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن عُروةَ بنِ الزُّبيرِ، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها- فى قِصَّةِ احتِلامِ المَرأةِ قالَت: فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وهَل يَكونُ الشَّبَهُ إلا مِن قِبَلِ ذَلِكِ؟ إذا عَلا ماؤُها ماءً الرَّجُل أشبَهَ الوَلَدُ أخوالَه، وإِذا عَلا ماءُ الرَّجُلِ ماءَها أشبَهَ الوَلدُ أعمامَه" (٥). رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" مِن حَديثِ يَحيَى بنِ زَكَريّا بن أبى زائدَةَ (٦).

---

(١) أخرجه أحمد (٢٤٥٢٦)، وابن حبان (٤١٠٢) من طريق الليث به. وتقدم فى (٢١٢٩٥).
(٢) أخرجه أبو داود (٢٢٦٨)، والترمذى (٢١٢٩)، والنسائى (٣٤٩٣) عن قتيبة بن سعيد به.
(٣) البخارى (٦٧٧٠)، ومسلم (١٤٥٩/ ٣٨).
(٤) مسلم (١٤٥٩/ ٣٨).
(٥) تقدم فى (٨٠٩).
(٦) مسلم (٣١٤/ ٣٣).