للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عاشَ، فإِذا ماتَ فهِىَ حُرَّةٌ سَبيلَ عَلَيها (١).

٢١٧٩٨ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ داودَ بنِ سُلَيمانَ الزّاهِدُ، حدثنا علىُّ بنُ الحُسَينِ بنِ الجُنَيدِ المالِكِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ صالِحٍ، حدثنا عَنبَسَةُ، حَدَّثَنِى يونُسُ، عن ابنِ شهابٍ قال: قَدِمتُ دِمَشقَ وعَبدُ المَلِكِ يَومَئذٍ مَشغولٌ بشأنِه، فجَلَستُ فى مَجلِسٍ لا أعرِفُهم، فأقبَلَ رَجُلٌ فأوسَعوا له قال: كَيفَ تَرَونَ فى شَئٍ ذَكَرَه أميرُ المُؤمِنينَ آنِفًا؛ أتاه مِن قِبَلِ المَدينَةِ فى أُمَّهاتِ الأولادِ أيُرْقَقنَ أو يُعتَقنَ؟ قُلتُ: إنَّ سعيدَ بنَ المُسَيَّبِ ذَكَرَ أنَّ رَجُلًا مِن قُرَيشٍ كان يُعجِبُه عَقلُه ولِسانُه (٢) ماتَ أبوه وتَرَكَ مالًا، وأُمُّه أُمُّ ولَدٍ، فأقاموا أُمَّه فزايَدوه فى أُمِّه حَتَّى أخرَجوه مِن ميراثِه، فمَرَّ على عُمَرَ -رضى اللَّه عنه- فدَعاه فسألَه ما صارَ له مِن ميراثِ أبيه، قال: خَرَجتُ بأُمِّى مِن ميراثِ أبى. فقالَ: أما واللَّهِ لأقولَنَّ فى ذَلِكَ مَقالًا أذُبُّ النّاسَ عنه. فقامَ فخَطَبَ النّاسَ ثُمَّ قال: يا أيُّها النّاسُ، أيُّما رَجُلٍ حُرٍّ تَرَكَ أُمَّ ولَدٍ ولَدَت مِنه فهِىَ حُرَّةٌ قال: فأخَذَ بيَدِى، فإِذا هو قَبيصَةُ بنُ ذُؤَيبٍ حَتَّى أدخَلَنِى على عبدِ المَلِكِ بنِ مَروانَ، وإِذا عبدُ المَلِكِ ذَكَرَ لِقَبيصَةَ أنَّه كان سعيدَ بنَ المُسَيَّبِ ولَم يُثبِتْه، فأدخَلَه (٣) عَلَيه فقالَ: هذا الحديثُ الَّذِى أخبَرتَنِى. فبَدأ فسألَنِى


(١) يعقوب بن سفيان ١/ ٦٢٦ - ٦٢٩ مطولًا. وأخرجه أبو نعيم فى الحلية ٣/ ٣٦٧، ٣٦٨، وابن عساكر فى تاريخ دمشق ٥٥/ ٢٩٨ - ٣٠٠ من طريق عطاف بن خالد به مطولًا.
(٢) بعده فى س، م: "ثم".
(٣) فى س، م: "فأدخل".