للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشَّبّورَ (١)، وقالَ زيادٌ: شَبّورُ اليَهودِ. فلَم يُعجِبْه ذَلِكَ وقالَ: "هو مِن أمرِ اليَهودِ". قال: فذُكِرَ له الناقوسُ فقالَ: "هو مِن أمرِ النَّصارَى". فانصَرَفَ عبدُ اللَّهِ بنُ زَيدٍ وهو مُهتَمٌّ لِهَمِّ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فأُرِىَ الأذانَ في مَنامِه. قال: فغَدا على رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فأَخبَرَه فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي لَبَينَ نائمٍ ويَقْظانَ إذ أتانِى آتٍ فأَرانِي الأذانَ. قال: وكانَ عُمَرُ بنُ الخطابِ قَد رآه قبلَ ذَلِكَ فكَتَمَه عِشرينَ يَومًا، قال: ثم أخبرَ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ له: "ما مَنَعَكَ أن تُخْبِرَنا؟ ". فقالَ: سَبَقَنِى عبدُ اللَّهِ بنُ زَيدٍ فاستَحْيَيْتُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يا بلالُ قُمْ فانظُرْ ما يأمُرُكَ به عبدُ اللهِ بنُ زَيدٍ فافعَلْه". قال: فأَذَّنَ بلالٌ. قال أبو بشرٍ: فأَخبَرَنِى أبو عُمَيرٍ أن الأنصارَ تَزعُمُ أن عبدَ اللَّهِ بنَ زَيدٍ لَولا أنَّه كان يَومَئذٍ مَريضًا لَجَعَلَه رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مُؤَذِّنًا (٢).

١٨٥٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو يَحيَى أحمدُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ السَّمَرْقَندِىُّ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ نَصرٍ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ سَعدٍ الزُّهرِيُّ، حدثنا عَمِّى يَعقوبُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا أبى، عن ابنِ إسحاقَ قال: حدَّثَنى محمدُ بنُ إبراهيم بنِ الحارِثِ التَّيمِىُّ، عن محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ زَيدِ بنِ عبدِ رَبِّه قال: حدَّثَنى أبي عبدُ اللَّهِ بنُ زَيدٍ قال: لما أمَرَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بالنّاقوسِ يُعمَلُ ليُضرَبَ به لِلنّاسِ في الجَمْعِ لِلصَّلاةِ أطافَ بى


(١) القنع: هو البوق، روى بالباء وبالتاء والثاء والنون وهو أكثرها. ينظر النهاية ٤/ ١١٥، ١١٦.
والشبور: لفظة عبرانية، وهو البوق. النهاية ٢/ ٤٤٠.
(٢) أبو داود (٤٩٨). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٤٦٨).