للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأَنا نائمٌ رجلٌ يَحمِلُ ناقوسًا في يَدِه، فقُلتُ له: يا عبدَ اللَّهِ، أتَبيعُ النّاقوسَ؟ قال: وما تَصنَعُ بهِ؟ فقُلتُ: نَدعو به إلى الصَّلاةِ. قال: أفَلا أدُلُّكَ على ما هو خَيرٌ مِن ذَلِكَ؟ قُلتُ: بَلَى. قال: تَقولُ: اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الفَلاحِ، حَىَّ على الفَلاحِ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ. ثم استأخَرَ غَيرَ بَعيدٍ قال: ثم تَقولُ إذا أقَمتَ الصَّلاةَ: اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، حَىَّ على الصَّلاةِ حَىَّ على الفَلاحِ، قَد قامَتِ الصَّلاةُ قَد قامَتِ الصَّلاةُ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ. فلَمَّا أصبَحتُ أتَيتُ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فأَخبَرتُه ما رأَيتُ فقالَ: "إنَّها لَرُؤيا حَقٍّ إن شاءَ اللَّهُ تعالَى، فقُمْ مَعَ بلالٍ فأَلقِ عليه ما رأَيتَ فليُؤَذِّنْ به؛ فإِنَّه أندَى (١) صَوتًا مِنكَ". فقُمتُ مَعَ بلالٍ، فجَعَلتُ أُلقيه عليه ويُؤَذِّنُ به، فسَمِعَ بذَلِكَ عُمَرُ بنُ الخطابِ وهو في بَيتِه فخَرَجَ يَجُرُّ رِداءَه ويَقولُ: والَّذِى بَعَثَكَ بالحَقِّ يا رسولَ اللَّهِ لَقَد رأَيتُ مِثلَ ما رأى. فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "فلِلَّهِ الحَمدُ" (٢).

١٨٥٧ - وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ جَعفَرٍ القَطيعِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ، حدَّثَنى أبى، حدثنا يَعقوبُ. فذكَره بإِسنادِه


(١) أي: أرفع وأعلى. وقيل: أحسن وأعذب. وقيل: أبعد. النهاية ٥/ ٣٧. وقال القاضي: أي: أمد وأبعد غاية. مشارق الأنوار ٢/ ٧.
(٢) أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (١٣٧)، وأبو داود (٤٩٩)، وابن خزيمة (٣٧١، ٣٧٣) من طريق يعقوب به. وقال الألباني في صحيح أبي داود (٤٦٩): حسن صحيح.