أمثال: أبى نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة البشيري وأبى الحسن بن عبد اللَّهِ بن إبراهيم الهاشمي، والحسين بن عبد اللَّهِ بن محمد السديري البيهقي، وعلي بن أحمد بن عمر الحمامى المقرئ. . . .
وكانت بيهق هي النقطة التي اتخذها البيهقي منطلفا لرحلاته العلمية الواسعة في المدن المتاخمة لها أولًا، وحين نحاول أن نتعرف على محطاته المهمة في هذه الرحلة العظيمة، فإننا نجد منها: بلاد العراق والحجاز في رحلته إلى الحج، وبلاد نوقان وإسفرايين، وطوس والمهرجان وأسد آباد وهمذان والدامغان، وأصبهان، والري والطابران ونيسابور وروذبار وبغداد ومكة والمدينة وشط العرب إلى غير ذلك من البلدان.
وكان المكان الأول الذي تلقى فيه البيهقي علومه بعد بيهق هو نيسابور وما جاورها من البلدان.
ثم انطلق البيهقي إلى المحطة المهمة في رحلته وهي بغداد، وقد كانت من المراكز الحديثية الكبرى، وقد سمع البيهقي في بغداد من عدد وافر من المحدثين، الذين كانوا يتصدرون النشاط العلمي في هذا البلد وقتذاك، ثم تابع البيهقي رحلاته العلمية إلى بقية البلدان الإِسلامية في طلب الحديث والتزود من الشيوخ وتحصيل العلوّ من الإسناد ..
وبعد تطواف دائم وترحال متصل دام حوالى ثلاثين سنة تقريبًا، عاد البيهقي إلى مدينة (بيهق) بعد أن تبوأ مكانة مرموقة وأصبح من الأعلام المشهورين والحفاظ المعدودين، يعود إلى بيهق، لينقطع فيها عاكفا على