كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب الدليل على أنه لم يترك أصل القنوت فى صلاة الصبح إنما ترك الدعاء لقوم أو على قوم آخرين بأسمائهم أو قبائلهم - ج: 4 - ص: 135

حَتَّى فارَقَ الدُّنيا (١).

٣١٤٩ - وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا بَكرُ بنُ محمدٍ الصَّيرَفِىُّ بمَروَ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عيسَى، حدَّثَنا أبو نُعَيمٍ، حدَّثَنا أبو جَعفَرٍ الرّازِىُّ، عن الرَّبيعِ بنِ أنَسٍ قالَ: كُنتُ جالِسًا عندَ أنَسٍ فقيلَ له: إنَّما قَنَتَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- شَهرًا. فقالَ: ما زالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقنُتُ فى صَلاةِ الغَداةِ حَتَّى فارَقَ الدُّنيا (٢). قالَ أبو عبدِ اللَّهِ: هذا إسنادٌ صَحيحٌ سَنَدُه، ثِقَةٌ رواتُه، والرَّبيعُ ابنُ أنَسٍ تابِعِىٌّ مَعروفٌ مِن أهلِ البَصرَةِ سمِع أنَسَ بنَ مالكٍ، رَوَى عنه سليمانُ التَّيمِىُّ وعَبدُ اللَّه بنُ المُبارَكِ وغَيرُهُما. وقالَ أبو محمدِ ابنُ أبى حاتِمٍ: سأَلتُ أبى وأَبا زُرعَةَ عن الرَّبيعِ بنِ أنَسٍ فقالا: صَدوقٌ ثِقَةٌ (٣).

قال الشيخُ: وقَد رواه إسماعيلُ بنُ مُسلِمٍ المَكِّىُّ وعَمرُو بنُ عُبَيدٍ عن الحسنِ عن أنَسٍ، إلا أنّا لا نَحتَجُّ بإِسماعيلَ المَكِّىِّ ولا بعَمرِو بنِ عُبَيدٍ (٤):

٣١٥٠ - أخبرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحسينُ بنُ الحسنِ المَخزومِىُّ الغَضائرِىُّ ببَغدادَ، حدَّثَنا عثمانُ بنُ أحمدَ ابنُ السَّماكِ، حدَّثَنا أبو قِلابَةَ عبدُ المَلِكِ بنُ محمدٍ الرَّقاشِىُّ، حدَّثَنا قُرَيشُ بنُ أنَسٍ، حدَّثَنا إسماعيلُ المَكِّىُّ وعَمرُو بنُ عُبَيدٍ، عن الحسنِ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قالَ: قَنَتَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبو بكرٍ

---

(١) المصنف فى الصغرى (٤٤٦). وأخرجه أحمد (١٢٦٥٧) من طريق أبى جعفر به.
(٢) المصنف فى المعرفة (٩٦٣). وأخرجه الدارقطنى ٢/ ٣٩ من طريق أحمد بن محمد بن عيسى به. والطحاوى فى شرح المعانى ١/ ٢٤٤ من طريق أبى نعيم به.
(٣) الجرح والتعديل ٣/ ٤٥٤. وفيه أن أبا حاتم قال: صدوق.
(٤) هو إسماعيل بن مسلم المكى. ينظر فى: الجرح والتعديل ٢/ ١٩٨، وتهذيب الكمال ٣/ ١٩٨، وقال ابن حجر فى التقريب ١/ ٧٤: ضعيف الحديث. وعمرو بن عبيد ينظر فى: الجرح والتعديل =