كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب الدليل على أنه لم يترك أصل القنوت فى صلاة الصبح إنما ترك الدعاء لقوم أو على قوم آخرين بأسمائهم أو قبائلهم - ج: 4 - ص: 136

وعُمَرُ وعُثمانُ -رضي اللَّه عنهم- وأَحسِبُه قال: رابِعٌ- حَتَّى فارَقتُهُم (١). ورواه عبدُ الوارِثِ ابنُ سعيدٍ عن عمرِو بنِ عُبَيدٍ وقالَ: فى صَلاةِ الغَداةِ (٢).

ولِحَديثِهِما هذا شَواهِدُ عن النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم عن خُلَفائه -رضي اللَّه عنهم- فمِنها:

٣١٥١ - ما أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدَّثَنا علىُّ بنُ حَمشاذَ العَدلُ ويَحيَى بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّه العَنبَرِىُّ قالا: حدَّثَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبدِىُّ، حدَّثَنا عبدُ اللَّه بنُ محمدٍ النُّفَيلِىُّ، حدَّثَنا خُلَيدُ بنُ دَعلَجٍ، عن قَتادَةَ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ -رضي اللَّه عنه- قال: صَلَّيتُ خَلفَ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقَنَتَ، وخَلفَ عمرَ فقَنَتَ، وخَلفَ عثمانَ فقَنَتَ (٣).

٣١٥٢ - ومِنها ما أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِىُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ الحافظُ، حدَّثَنا السَّاجِىُّ (٤)، حدَّثَنا بُندارٌ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، حدَّثَنا العَوَّامُ بنُ حَمزَةَ قال: سأَلتُ أبا عثمانَ عن القُنوتِ فى الصُّبحِ قال: بَعدَ الرُّكوعِ. قُلتُ: عَمَّن؟ قال: عن أبى بكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ -رضي اللَّه عنهم- (٥). هذا إسنادٌ

---

= ٦/ ٢٤٦، والكامل لابن عدى ٥/ ١٧٥٠، وتهذيب الكمال ٢٢/ ١٢٣.
(١) أخرجه الدارقطنى ٢/ ٤٠ عن عثمان السماك به. والبزار (٦٧٠٣) من طريق قريش به. وقال الهيثمى فى المجمع ٢/ ١٣٩: ورجاله موثقون.
(٢) أخرجه المصنف فى المعرفة (٩٦٥) من طريق عبد الوارث به. والدارقطنى ٢/ ٤٠ من طريق عمرو ابن عبيد به. وقال ابن حجر فى التلخيص ١/ ٢٤٥: وغلط بعضهم فصيره عن عبد الوارث عن عوف فصار ظاهر الحديث الصحة وليس كذلك، بل هو من رواية عمرو وهو ابن عبيد رأس القدرية، ولا يقوم بحديثه حجة.
(٣) أخرجه ابن عدى فى الكامل ٣/ ٩١٨ من طريق النفيلى به. وأخرجه الطبرى فى تهذيب الآثار (٥٥٤ - مسند ابن عباس) من طريق خليد به. وقال الذهبى ٢/ ٦٤٥: خليد لينه أحمد.
(٤) فى س، م: "الشافعى". وفى حاشية س: "صوابه الساجى". وهذا فى الكامل.
(٥) المصنف فى المعرفة (٩٦٦)، وابن عدى فى الكامل ٥/ ٢٠٢٠.