للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المَغرِبَ فلَم يَقرأْ فيها، فلَمّا انصَرَفَ قيلَ له: ما قَرأتَ. قالَ: فكَيفَ كان الرُّكوعُ والسُّجودُ؟ قالو ا: حَسَنًا. قال: فلا بأسَ إذن (١).

وإِلَى هذا كان يَذهَبُ الشافعىُّ فى القَديمِ ويَرويه أيضًا عن رجلٍ، عن جَعفَرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن عمرَ بمَعنَى رِوايَةِ أبى سلمةَ (٢). ويُضعِّفُ ما رُوِى فى هَذِه القِصَّةِ عن الشَّعبِىِّ وإِبراهيمَ النَّخَعِىِّ، أنَّ عمرَ أعادَ الصَّلاةَ. بأَنَّهُما مُرسَلَتانِ. قال: وأبو سلمةَ يُحَدِّثُه بالمَدينَةِ وعِندَ آلِ عمرَ لا يُنكِرُه أحَدٌ.

٤٠٣٨ - وقَد أخبرَنا بحَديثِ إبراهيمَ والشَّعبِىِّ أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ إسحاقَ بنِ شَيبانَ البَغدادِىُّ الهَرَوِىُّ بها، أخبرَنا مُعاذُ بنُ نَجدَةَ، حدَّثَنا كامِلُ بنُ طَلحَةَ، حدَّثَنا حَمادُ بنُ سلمةَ، عن حَمّادِ بنِ أبى سليمانَ، عن إبراهيمَ النَّخَعِىِّ، أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ -رضي اللَّه عنه- صَلَّى بالنّاسِ صَلاةَ المَغرِبِ فلَم يَقرأْ شَيئًا حَتَّى سَلَّمَ، فلَما فرَغَ قيلَ له: إنَّكَ لم تَقرأْ شَيئًا. فقالَ: إنِّى جَهَّزتُ عِيرًا إلى الشّامِ، فجَعَلتُ أُنزِلُها مَنْقَلَةً مَنْقَلَةً (٣) حَتَّى قَدِمَتِ الشامَ فبِعتُها وأقَتابَها وأَحلاسَها وأَحمالَها. قال: فأَعادَ عُمَرُ وأَعادوا (٤).

٤٠٣٩ - وأَخبرَنا أبو نَصرٍ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ إسحاقَ البَغدادِىُّ،


(١) المصنف فى المعرفة (١١٨٧) والشافعى ٧/ ٢٣٧. وتقدم فى (٣٩١٩).
(٢) المصنف فى المعرفة عقب (١١٨٧) عن الشافعى.
(٣) المنقلة: المرحلة من مراحل السفر. ينظر اللسان ١١/ ٦٧٤ (ن ق ل).
(٤) أخرج أبو يوسف فى كتاب الآثار (١٣٩)، ومحمد بن الحسن الشيبانى فى الحجة على أهل المدينة ١/ ٢٣٧، ٢٣٨ من طريق حماد بن أبى سليمان به.