أخبرَنا مُعاذُ بنُ نَجدَةَ، حدَّثنا كامِلٌ، حدَّثَنا حَمّادٌ، عن أبى حَمزَةَ، عن إبراهيمَ أنَّ أبا موسَى الأشعَرِىَّ قال: يا أميرَ المُؤمِنينَ أقَرأتَ فى نَفسِكَ؟ قال: لا. قال: فإِنَّكَ لم تَقرأْ. فأَعادَ الصَّلاةَ.
٤٠٤٠ - وأَخبرَنا أبو نَصرٍ، أخبرَنا أبو محمدٍ، أخبرَنا مُعاذٌ، حدَّثَنا كامِلٌ، حدَّثَنا حَمّاد، عن ابنِ عَونٍ، عن الشَّعبِىِّ أنَّ أبا موسَى الأشعَرِىَّ قال لِعُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي اللَّه عنه-: يا أميرَ المُؤمِنينَ أقَرأتَ فى نَفسِكَ؟ قال: لا. فأَمَرَ المُؤَذِّنينَ فأَذَّنوا وأقاموا، وأَعادَ الصَّلاةَ بهِم (١).
وهَذِه الرِّوايات عن إبراهيمَ والشَّعبِىِّ مُرسَلَةٌ كما قال الشافعىُّ، ورِوإيَةُ أبى سلمةَ وإِن كانَت مُرسَلَةً فهوَ أصَحُّ مَراسيلَ، وحَديثُه بالمَدينَةِ فى مَوضِعِ الواقِعَةِ كما قال الشافعىُّ لا يُنكِرُه أحَدٌ، إلا أنَّ حَديثَ الشَّعبِىِّ قَد أُسنِدَ مِن وجهٍ آخَرَ. والإِعادَةُ أشبَهُ بالسُّنَّةِ فى وُجوبِ القراءةِ وأَنَّها لا تَسقُطُ بالنِّسيانِ كَسائرِ الأركانِ.