للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنها كما قال حينَ نامَ عن الصَّلاةِ: "اخرُجوا بنا مِن هذا الوادِى، فإِنَّه وادٍ به شَيطانٌ". فكَرِهَ أن يُصَلِّىَ قُربَ شَيطانٍ، وكَذا كَرِهَ أن يُصَلِّىَ قُربَ الإِبِلِ؛ لأنَّها خُلِقَت مِن جِنٍّ لا لِنَجاسَةِ مَوضِعِها، وقالَ في الغَنَمِ: "هِىَ مِن دَوابِّ الجَنَّةِ" (١).

قال الشيخُ: أمّا الحَديثُ في النَّومِ عن الصَّلاةِ فقَد مَضَى (٢).

وأَمّا حَديثُه في الغَنَمِ:

٤٤١٦ - فأَخبَرناه أبو سَعدٍ المالينِىُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ الحافظُ، حدثنا عُمَرُ بنُ سِنانٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ كاسِبٍ، حدثنا ابنُ أبي حازِمٍ، عن كَثيرِ بنِ زَيدٍ، عن الوَليدِ بنِ رَباحٍ، عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه -، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "صَلُّوا في مُراحِ الغَنَمِ وامسَحوا رِغامَها (٣)، فإِنَّها مِن دَوابِّ الجَنَّةِ" (٤).

ورواه مُسلِمُ بنُ إبراهيمَ عن سعيدِ بنِ محمدٍ الزُّهرِىِّ، عن الزُّهرِىِّ، عن ابنِ المُسَيَّبِ [عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه -] (٥)، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٦). ورواه حُمَيدُ بنُ مالكٍ عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - مَوقوفًا عليه (٧)، وقيل مَرفوعًا (٨). والمَوقوفُ


(١) الشافعي ١/ ٩٢.
(٢) تقدم في (١٩١٤ - ١٩٢١).
(٣) الرغام بالغين المعجمة: ما يسيل من الأنف. والمشهور فيه والمروى بالعين المهملة. ويجوز أن يكون أراد مسح التراب عنها رعاية لها وإصلاحًا لشأنها. النهاية ٢/ ٢٣٩.
(٤) الكامل لابن عدي ٦/ ٢٠٨٨.
(٥) ليس في ص ٢.
(٦) أخرجه حنبل في الفتن (٨٣)، والخطيب في تاريخ بغداد ٩/ ١٤٥ من طريق مسلم بن إبراهيم به.
(٧) أخرجه مالك ٢/ ٩٣٣، وعبد الرزاق (١٦٠٠) من طريق حميد موقوفًا.
(٨) أخرجه البزار (٨٤١٧) من طريق حميد مرفوعًا.