كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجمعة - باب ما يستدل به على أن غسل يوم الجمعة على الاختيار - ج: 6 - ص: 275

فاغتَسِلوا، ولْيَمَسَّ أحَدُكُم ما يَجِدُ مِن طِيبِه أو دُهنِه" (١).

٥٧٣١ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ قالا: أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الشَّيبانِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن عَمْرَةَ، عن عائشةَ قالَت: كان النّاسُ عُمّالَ أنفُسِهِم، وكانوا يَروحونَ إلَى الجُمُعَةِ بهَيئَتِهِم، فكانَ يُقالُ لَهُم: لَوِ اغتَسَلتُم (٢). أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ يَحيَى الأنصارِىِّ (٣).

٥٧٣٢ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عِمرانُ بنُ موسَى، حدثنا أحمدُ بنُ عيسَى المِصرِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ، أخبرَنِى عمرُو بنُ الحارِثِ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أبي جَعفَرٍ، أنَّ محمدَ بنَ جَعفَرٍ حَدَّثَه عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن عائشةَ زَوجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّها قالَت: كان النّاسُ يَنتابونَ الجُمُعَةَ مِن مَنازِلِهِم ومِنَ العَوالِى، يأْتونَ في الغُبارِ يُصيبُهُمُ العَرَقُ، فتَخرُجُ مِنهُمُ الرّيحُ، فأَتَى رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنهُم إنسانٌ وهو مُنتِنُ الرّيحِ، فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَو أنَّكُم تَطَهَّرتُم ليَومِكُم هذا؟ " (٤).

---

(١) الحاكم ١/ ٢٨٠، ٢٨١، وفيه: فثارت أبدانهم. بدل: فثارت أرواحهم. وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن خزيمة (١٧٥٥) عن الربيع به. وأحمد (٢٤١٩) من طريق عمرو به. وتقدم في (١٤٢٠).
(٢) تقدم في (١٤١٩).
(٣) البخاري (٩٠٣)، ومسلم (٨٤٧/. . .).
وبعده في م: "أخبرنا أبو على الروذبارى، أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب ح و".
(٤) تقدم تخريجه في (٥٦٤٨).