للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يُسَكَّتُ. قال: كانَت تَبكِى على ما كانَت تَسمَعُ مِنَ الذِّكرِ عِندَها (١). لَفظُ حَديثِ أبى عبدِ اللهِ، رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي نُعَيمٍ (٢).

٥٧٦٥ - وأخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو أحمدَ الحافظُ، أخبرَنا أبو الجَهمِ أحمدُ (٣) بنُ الحُسَينِ القُرَشِىُّ، حدثنا شُعَيبُ بنُ عمرٍو الضُّبَعِىُّ، حدثنا أبو عاصِمٍ، حدثنا ابنُ أبي رَوّادٍ، حَدَّثَنِى نافِعٌ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، أنَّ تَمِيمًا الدّارِىَّ قال لِرسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لما أسَنَّ وثَقُلَ: ألا أتَّخِذُ (٤) لَكَ مِنبَرًا يَحمِلُ أو يَجمَعُ - أو كَلِمَةً تُشبِهُها (٥) - عِظامَكَ؟ [فاتَّخَذَ له] (٦) مَرْقاتَينِ (٧) أو ثَلاثَةً، فجَلَسَ (٨) عَلَيها. قال: فصَعِدَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فحَنَّ جِذْعٌ كان في المَسجِدِ، كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا خَطَبَ يَستَنِدُ إلَيه، فنَزَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فاحتَضَنَه، فقالَ له شَيئًا لا أدرِى ما هو، ثُمَّ صَعِدَ المِنبَرَ، وكانَت أساطينُ المَسجِدِ جُذوعًا وسَقائفُه جَريدًا (٩). قال: البخاريُّ: رَوَى أبو عاصِمٍ عن ابنِ أبي رَوّادٍ.


(١) المصنف في دلائل النبوة ٦/ ٦٦. وأخرجه أحمد (١٤٢٠٦)، والبخاري (٤٤٩، ٢٠٩٥) من طريق عبد الواحد به.
(٢) البخاري (٣٥٨٤).
(٣) في س، ص ٣، م: "محمد". وينظر سير أعلام النبلاء ١٤/ ٥١٢.
(٤) في ص ٣، س، م: "تتخذ".
(٥) في م: "تشبهما".
(٦) في الأصل: "واتخذ لك".
(٧) بفتح الميم أفصح من كسرها، يعني: درجتين. عون المعبود ١/ ٤٢١.
(٨) في الأصل: "تجلس".
(٩) أخرجه أبو داود (١٠٨١) من طريق أبى عاصم به، دون ذكر حنين الجذع. وقال الذهبي =