للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، حدثنا الضَّحّاكُ بنُ مَخلَدٍ أبو عاصِمٍ، حدثنا أبو العَوّامِ، عن قَتادَةَ، عن عبدِ رَبِّه، عن أبي عِيَاضٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ قال: كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَتَشَهَّدُ: "الحَمدُ للهِ نَحمَدُه ونَستَعينُه، نَعوذُ بالله مِن شُرورِ أنفُسِنا، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِلْ فلا هادِىَ له، وأَشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأَنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، أرسَلَه بالحَقِّ بَشيرًا ونَذيرًا بَينَ يَدَىِ السّاعَةِ، مَن يُطِعِ اللهَ ورسولَه فقَد رَشَدَ، ومَن يَعصِه فإِنَّه لا يَضُرُّ اللهَ شَيئًا، ولا يَضُرُّ إلَّا نَفسَه" (١).

٥٨٧٠ - أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى يونُسُ أنَّه سأَلَ ابنَ شِهابٍ عن تَشَهُّدِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَومَ الجُمُعَةِ فقالَ ابنُ شِهابٍ: "إنَّ الحَمدَ للهِ نَحمَدُه ونَستَعينُه ونَستَغفِرُه، ونَعوذُ به مِن شُرورِ أنفُسِنا، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادِىَ له، وأَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأَنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، أرسَلَه بالحَقِّ بَشيرًا ونَذيرًا بَينَ يَدَىِ السّاعَةِ، مَن يُطِعِ اللهَ ورسولَه فقَد رَشَدَ، ومَن يَعصِهِما فقَد غَوَى، نَسأَلُ اللهَ رَبَّنا أن يَجعَلَنا مِمَّن يُطيعُه ويُطيعُ رسولَه، ويَتَّبِعُ رِضوانَه ويَجتَنِبُ سَخَطَه، فإِنَّما نَحنُ به ولَه" (٢). قال ابنُ شِهابٍ: وبَلَغَنا عن رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه كان يقولُ إذا خَطَبَ: "كُلُّ ما هو آتٍ قَريبٌ، لا بُعدَ لِما هو آتٍ، لا يَعجَلُ اللهُ لِعَجَلَةِ أحَدٍ، ولا يَخِفُّ (٣) لأمرِ النّاسِ، ما شاءَ اللهُ لا ما شاءَ النّاسُ، يُريدُ النّاسُ أمرًا ويُريدُ اللهُ أمرًا، وما شاءَ اللهُ كان ولَو كَرِهَ النّاسُ، لا مُبَعِّدَ لما قَرَّبَ اللهُ، ولا


(١) أخرجه أبو داود (١٠٩٧، ٢١١٩) من طريق الضحاك بن مخلد به، وسيأتي في (١٣٩٤٤). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (٢٣٨، ٤٥٩).
(٢) أخرجه أبو داود في المراسيل (٥٧) من طريق ابن وهب به. وفى (٥٦) من طريق عقيل عن الزهري.
(٣) في ص ٣، م: "يخفف".