للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنِ محمدِ بنِ القاسِمِ المُقرِئُ بمَكَّةَ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ العباسِ بنِ وصيفٍ الغَزِّىُّ بغَزَّةَ، حدثنا أبو عليٍّ الحَسَنُ بنُ الفَرَجِ الغَزِّيُّ، حدثنا يَحيَى بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ بُكَيرٍ (ح) وأخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ مِهْرُويه المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبدِىُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن يَزيدَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الهادِ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الحارِثِ التَّيمِىِّ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن أبي هريرةَ، أنَّه قال: خَرَجتُ إلَى الطّورِ (١) فلَقيتُ كَعبَ الأحبارِ، فجَلَستُ مَعَه، فحَدَّثَنِى عن التَّوراةِ وحَدَّثتُه عن رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فكانَ فيما حَدَّثتُه أن قُلتُ: قال رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "خَيرُ يَومٍ طَلَعَت فيه الشَّمسُ يَومُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه أُهبِطَ، وفيه تِيبَ عَلَيه، وفيه ماتَ، وفيه تَقومُ السّاعَةُ، وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهِىَ مُسِيخَةٌ (٢) يَومَ الجُمُعَةِ مِن حينِ تُصبِحُ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ؛ شَفَقًا مِنَ السّاعَةِ، إلَّا الجِنَّ والإِنسَ، وفيه ساعَةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصَلِّى يَسأَلُ اللَّهَ فيها خَيرًا إلَّا أعطاه اللَّهُ إيّاه". فقالَ كَعبٌ: ذَلِكَ في كُلِّ سنةٍ يَومٌ. فقُلتُ: بَل هو في كُلِّ جُمُعَةٍ. قال: فقَرأَ كَعبُ الأحبارِ التَّوراةَ فقالَ: صَدَقَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. ثُمَّ ذَكَرَ حَديثًا آخَرَ ثُمَّ قال: قال أبو هريرةَ: ثُمَّ لَقِيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ سَلَامٍ فحَدَّثتُه بمَجلِسِى مَعَ كَعبِ الأحبارِ وما حَدَّثتُه في يَومِ الجُمُعَةِ، فقُلتُ له: قال كَعبٌ:


(١) الطور: بلاد الشام. قال ياقوت: يقال لجميع بلاد الشام: الطور. معجم البلدان ٣/ ٥٥٤. وجاءت الرواية عند أحمد (٢٣٧٩١) عن أبي هريرة: قدمت الشام فلقيت كعبا.
(٢) مسيخة: مُصْغية مستمعة. ويروى بالصاد وهو الأصل. النهاية ٢/ ٤٣٣.