للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ لا يَنكَسِفانِ لِمَوتِ بشرٍ، فإِذا رأَيتُم شَيئًا مِن ذَلِكَ فصَلُّوا حَتَّى تَنجَلِىَ" (١).

٦٣٩٣ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ الكَعبِىُّ، حدثنا إسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ نُمَيرٍ (ح) وأخبرَنا أبو الوَليدِ، حدثنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ابنِ نُمَيرٍ، حدثنا أبى، حدثنا عبدُ المَلِكِ. فذَكَرَه بإِسنادِه ومَعناه، إلَّا أنَّه قال: ورُكوعُه نَحوٌ مِن سُجودِه. وزادَ في تأَخُّرِ الصُّفوفِ قال: حَتَّى إذا انتَهَى إلَى النِّساءِ. ثُمَّ زادَ في آخِرِ الحديثِ: "ما مِن شَئٍ توعَدونَه إلَّا وقَد رأَيتُه في صَلاتِى هذه، حَتَّى جِئَ بالنّارِ وذَلِكَ حينَ رأَيتُمونِى تأَخرتُ مَخافَةَ أن يُصيبَنِى مِن لَفْحِها، وحَتَّى رأَيتُ فيها صاحِبَ المِحجَنِ (٢) يَجُرُّ قُصْبَه في النّارِ كان يَسرِقُ مَتاعَ الحُجّاجِ بمِحجَنِه، فإِن فُطِنَ له قال: إنَّه تَعَلَّقَ بمِحجَنِى. وإِن غُفِلَ عنه ذَهَبَ، وحَتَّى رأَيتُ فيها صاحِبَةَ الهِرَّةِ التى رَبَطَتها فلَم تُطعِمْها ولَم تَدَعْها تأكُلُ مِن خَشاشِ الأرضِ حَتَّى ماتَت جوعًا، ثُمَّ جِئَ بالجَنَّةِ وذَلِكُم حينَ رأَيتُمونِى تَقَدَّمتُ حَتَّى قُمتُ في مَقامِى، ولَقَد مَدَدتُ يَدِى وأَنا أُريدُ أن أتَناوَلَ مِن ثَمَرِها لِتَنظُروا إلَيه، ثُمَّ بَدا لِى ألَّا أفعَلَ، فما مِن شَئٍ توعَدونَه إلَّا قَد رأَيتُه في صَلاتِى هذه" (٣). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ ومُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ نُمَيرٍ (٤).


(١) أبو داود (١١٧٨)، وأحمد (١٤٤١٧). وتقدم في (٣٤٨١).
(٢) المحجن: عود معقف الرأس مع الراكب يحرك به راحلته. معالم السنن ٢/ ١٩٢.
(٣) أخرجه عبد بن حميد (١٠١٠ - منتخب) من طريق عبد الله بن نمير به.
(٤) مسلم (٩٠٤/ ١٠).