كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجنائز - باب ما ينبغى لكل مسلم أن يستشعره من الصبر على جميع ما يصيبه من الأمراض والأوجاع والأحزان؛ لما فيها من الكفارات والدرجات - ج: 7 - ص: 158

٦٦٠٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ إملاءً، أخبرَنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِىُّ، حدثنا سفيانُ، حدثنا أبو حَفصٍ عُمَرُ ابنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ مُحَيصنٍ السَّهمِىُّ قال: سَمِعتُ محمدَ بنَ قَيسِ بنِ مَخرَمَةَ يُحَدِّثُ عن أبى هريرةَ قال: لما نَزَلَت: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: ١٢٣]. شَقَّ ذَلِكَ على المُسلِمينَ، فذَكَروه لِرسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "قارِبوا وسَدِّدوا وأَبشِروا؛ فإن كُلَّ ما أصابَ المُسلِمَ كَفّارَةٌ له حَتَّى الشَّوكَةَ يُشاكُها أو النَّكبَةَ (١) يُنكَبُها" (٢). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ وغَيرِه عن سُفيانَ (٣).

٦٦١٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرزوقٍ، حدثنا محمدُ بنُ كَثيرٍ، عن سُفيانَ، عن إسماعيلَ بنِ أبى خالِدٍ، عن أبى بكرِ ابنِ أبى زُهَيرٍ، عن أبى بكرٍ الصِّدّيقِ -رضي الله عنه- قال: يا رسولَ اللَّهِ كَيفَ الصَّلاحُ بَعدَ هذه الآيَةِ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}، أكُل سَوءٍ عَمِلنا به جُزينا؟ فقالَ: "غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يا أبا بكر - ثلاثَ مَرّاتٍ- ألَستَ تَمرَضُ؟ ألَستَ تَحزَنُ؟ ألَستَ تَنصَبُ؟ ألَستَ تُصيبُكَ

---

= طريق شعبة وحده به. وابن حبان (٢٩٢١) من طريق حماد بن سلمة به. والترمذى (٢٣٩٨)، وابن ماجه (٤٠٢٣)، وابن حبان (٢٩٠١) من طريق عاصم به، وقال الترمذى: حسن صحيح.
(١) النكبة: مثل العثرة يعثرها برجله، وربما جرحت إصبعه، وأصل النكب الكب والقلب. صحيح مسلم بشرح النووى ١٦/ ١٣٠، ١٣١.
(٢) الحميدى (١١٤٨). وأخرجه أحمد (٧٣٨٦)، والترمذى (٣٠٣٨)، والنسائى في الكبرى (١١١٢٢) من طريق سفيان به.
(٣) مسلم (٢٥٧٤).