للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٣ - وأمَّا الذى أخبرَنا الفقيهُ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ الحارِثِ، أخبرَنا عليّ بنُ عمرَ الحافظُ، حدثنا إبراهيمُ بنُ حَمَّادٍ، حدثنا العَباسُ بنُ يَزيدَ، حدثنا سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ قال: حدَّثني عبدُ اللَّه بنُ محمدِ بنِ عَقيلٍ، أن عليَّ بنَ الحسينِ أرسَلَه إلى الرُّبيِّعِ بنتِ معوِّذٍ يَسأَلُها عن وُضوءِ رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -. فذكَر الحديثَ في صِفَةِ وُضوءِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وفيه قالَت: ثم غَسَلَ رِجلَيهِ. قالَمت: وقَد أتانى ابنُ عَبّاس لَكَ -تَعنِى ابنَ عباسٍ- فأَخبَرتُه، فقالَ: ما أجِدُ في الكِتابِ إلا (١) غَسلَتَينِ ومَسحَتَينِ (٢).

فهذا إن صَحَّ فيَحتَمِلُ أن ابنَ عباسٍ كان يَرَى القراءةَ بالخَفضِ، وأَنَّها تَقتَضِى المَسحَ، ثم لمَّا بَلَغَه أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَوَعَّدَ على تَركِ غَسلِهِما أو تَركِ شَئٍ مِنهُما، ذَهَبَ إلى وُجوبِ غَسلِهِما وقَرأها نَصْبًا؛ فقَد رُوِّينا (٣) عنه أنَّه قَرأها نَصْبًا (٤).


(١) بعده في س: "على".
(٢) الدارقطني ١/ ٩٦. وأخرجه أحمد (٢٧٠١٥) وأبو داود (١٢٧) من طريق سفيان بن عيينة به. وتقدم في (٣٠٢).
(٣) بعده في أ: "حدَّثَنا جعفر بن عون حدثنا هشام بن سعد حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: قال ابن عباس: أتحبون أن أحدثكم كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ قال فدعا بإناء فيه ماء ثم ذكر وضوءه، وقال فيه: ثم قبض قبضة من الماء فرض على رجله اليمنى ثم مسح بيديه من فوق القدم ثم فعل باليسرى مثل ذلك. هذا أصح خبر روى عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في هذا".
وقد كتبت هذه الرواية على حاشية "د" وفى أولها: حدثنى المسروقى ... ولم يبين موضعها من المتن.
وكتب الناسخ في آخرها: ليس من الأصل. وقد أضيف هذا السياق في "م" عقب حديث (٣٤٩) كرواية مستقلة أولها: حدثنى البيروتى حدثنى جعفر بن عون حدثنا هشام .... والذي يظهر أنها مقحمة في هذا الموضع خطأ. والله أعلم.
(٤) تقدم تخريجه في (٣٣١).