للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نَظيفًا، ثُمَّ أدخِلِى يَدَكِ مِن وراءِ الثَّوبِ فانزِعيه عَنها، هَذا بَيانُ الغُسلِ، ثُمَّ احشِى سِفْلَتَها كُرسُفًا ما استَطَعتِ، ثُمَّ امسَحِى كُرسُفَها مِن طِيبِها، ثُمَّ خُذِى سَبَنيَّةً (١) طَويلَةً مَغسولَةً فاربِطيها على عَجُزِها كما يُربَطُ النِّطاقُ، ثُمَّ اعقِديها بَينَ فخِذَيها وضُمِّى فخِذَيها، ثُمَّ ألقِى طَرَفَ السَّبَنيَّةِ مِن عِندِ عَجُزِها إلَى قَريب مِن رُكبتِها، فهَذا بَيانُ سِفلَتِها، ثُمَّ طَيبيها وكَفِّنيها، واضفِرِى شَعَرَها ثَلاثَةَ قُرون قُصَّةً وقَرْنَينِ، ولا تُشَبِّهيها بالرِّجالِ، وليَكُنْ كَفَنُها خَمسَةَ أثواب إحداهُنَّ الَّذِى تُلَفُّ به فخِذاها، ولا تَنقُصِى مِن شَعَرِها شَيئًا يَعنِى بنُورَة ولا غَيرِها، وما سَقَطَ مِن شَعَرَها فاغسِلية، ثُمَّ أعيديه فى شَعَرِ رأسِها- أو قال: اغرِزيه- وطَيبِى شَعَرَ رأسها وأَحسِنِى تَطييبَه إن شِئتِ، واجعَلِى كُلَّ شَئ مِنها وِترًا، ولا تَنسَي ذَلِكَ، فإِن بَدا لَكِ أن تُجَمِّريها فى نَعشِها فاجعَليه نُبذَةً (٢) واحِدَةً حَتَّى يَكونَ وِترًا، هَذا بَيانُ كَفَنِها ورأسها. وإِن كانَت مَجدورَةً أو مَحصوبَةً (٣) أو أشباهَ ذَلِكَ فخُذِى خِرقَةً واسِعَةً فاغسِليها فى الماءِ". وفِى غَيرِ هذه الرِّوايَةِ: "فاغمِسيها فى الماءِ". ثُمَّ فى رِوايَتِنا: "واجعَلِى تَتبعِى كُلَّ شَئ مِنها، ولا تُحَرِّكيها؛ فإِنِّى أخشَى أن يَنفَجِرَ مِنها شيءٌ لا يُستَطاعُ رَدُّه". هَذا لَفظُ ابنِ خُزيمَةَ، وحَديثُ الصَّغانِىِّ انتَهَى عِندَ قَولِه: "وليَكُنْ كَفَنُها خَمسَةً" (٤). رَواه أبو عيسَى التِّرمِذِىُّ عن مَحمودِ بنِ غَيلانَ، فزادَ عِندَ قَولِه: "وأَحسِنِى تَطييبَه": "ولا تَغسِليه بماء سُخنٍ،


(١) فى حاشية الأصل: فى أصل المؤلف "سينية". وتقدم معنى السبنية فى الحديث (٦٧٨٣).
(٢) النبذة: اليسير من الشئ. تفسير غريب ما فى الصحيحين ١/ ٢٧٩.
(٣) فى س:"محضونة"، وفى م: "مخضوبة".
(٤) تقدم فى (٦٧٨٣).