كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجنائز - باب الصلاة على الميت الغائب بالنية - ج: 7 - ص: 428

٧١١٣ - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ مِن أصلِ كِتابِه، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِيَّ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِيُّ، حَدَّثَنَا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا العَلاءُ أبو محمدٍ الثقَفِيُّ قال: سَمِعتُ أنَسَ بنَ مالكٍ قال: كُنَّا مَعَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بتَبوكَ، فطَلَعَتِ الشَّمسُ بضياءٍ وشُعاع ونورٍ لَم أرَها طَلَعَت فيما مَضَي، فأَتَى جَبرَيلُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: "يَا جَبرَيلُ، ما لِى أرَى الشَّمسَ اليَومَ طَلَعَت بضياءٍ ونورٍ وشُعاع لَم أرَها طَلَعَت فيما مَضَى؟ ". فقالَ: ذاكَ أنَّ مُعاويَةَ ابنَ مُعاويَةَ اللَّيثِيَّ ماتَ بالمَدينَةِ اليَومَ، فبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وجَل إلَيه سَبعينَ ألفَ مَلَكٍ يُصَلّونَ عَلَيهِ. قال: "وفيمَ ذاكَ؟ ". قالَ: كان يُكثِرُ قِراءَةَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} باللَّيلِ والنَّهارِ، وفِى مَمشاه وقيامِه وقُعوده، فهَل لَكَ يا رسولَ اللَّهِ أن أقبِضَ لَكَ الأرضَ فتُصَلِّىَ عَلَيه؟ قال: "نَعَم". قال: فصَلَّى عَلَيه، ثُمَّ رَجَعَ (١).

العَلاءُ هَذا، هو ابنُ زَيدٍ، ويُقالَ: ابنُ زَيدَلٍ. يُحَدِّثُ عن أنَسِ بنِ مالكٍ بمَناكيرَ. أخْبرَنا أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا الجُنَيدِىُّ، حَدَّثَنَا البخاريُّ قال: العَلاءُ بنُ زَيدٍ أبو محمدٍ الثَّقَفِيُّ، عن أنَسٍ، رَوَى عنه يَزيدُ بنُ هارونَ، مُنكَرُ الحديثِ (٢).

قال الشَّيخُ: وقَد رُوىَ هَذا الحَديثُ مِن وجهٍ آخَرَ عن أنَسٍ:

---

(١) المصنّف في الدلائل ٥/ ٢٤٥. وأخرجه أبو يعلى (٤٢٦٧) من طريق يزيد بن هارون به. وقال الهيثمى في المجمع ٩/ ٣٧٨: فيه العلاء بن زيدل أبو محمد الثَّقفى وهو متروك.
(٢) الكامل لابن عدى ٥/ ١٨٦٢. وينظر التاريخ الكبير للبخارى ٦/ ٥٢٠، والتاريخ الصغير ٢/ ١٧٧. وقال الذهبي ٣/ ١٣٩٣: قال ابن المدينى: كان يضع الحديث.