للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر أحاديث مثل قوله: "بِيدِى الأمرُ"، " والخيرُ بيدَيْكَ"، "والذي نفس محمد بيده"، و"إن اللَّه يبسُطُ يدَهُ بالليلِ ليتوبَ مُسئُ النهارِ، يبسُطُ يدَهُ بالنهارِ ليَتوبَ مُسئُ الليل".

وقوله: " المُقسِطونَ عندَ اللَّهِ على مَنابرَ من نُور عن يمينِ الرحمنِ، وكِلتا يديهِ يمينٌ"، وقوله: "يَطوِى اللَّهِ السماواتِ يومَ القيامةِ ثم يأخذُهن بيدِه اليُمنى، ثم يقولُ: أنا الملكُ أينَ الجبَّارونَ؟ أين المُتكبِرونَ؛ ثم يَطوِى الأَرضينَ بشِمالِه، ثم يقول: أنا الملكُ، أينَ الجبّارونَ؟ أينَ المُتكبرونُ؟ " وقوله: " يَمينُ اللَّهِ مَلأَى لا يَغِيضُها نفقةٌ، سحَّاءُ الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق مُنذُ خلقَ السماواتِ والأرضَ، فإنه لم يَغِضْ ما في يمينِه، وعرشُه على الماءِ، وبيدِه الأُخرَى القِسطُ يخفِضُ ويرفَعُ" وكل هذه الأحاديث في الصحيح.

وذكر -أيضًا- قوله: "إن اللَّهِ خلقَ آدمَ، فقال له ويداه مقبوضتان: اخْتَرْ أيَّهما شئتَ. قال: اختَرتُ يمينَ ربِّى، وكِلتا يَدَىْ رِّبى يمينٌ مُباركةٌ"، وحديث: "إن اللَّه لمَّا خلقَ آدمَ مسحَ على ظَهْرِه" مع أحاديث أخر ذكرها من هذا النوع.

ثم قال البيهقي: أما المتقدمون من هذه الأمة فإنهم لم يفسروا ما كتبنا من الآيات والأخبار في هذا الباب.

وكذلك قال في الاستواء على العرش وسائر الصفات الخبرية مع أنه يحكى قول بعض المتأخرين، يعني قول بعض الذين أولوا هذه الصفات من الأشاعرة بمعنى أنه يخالفهم في تأويل هذه النصوص.

<<  <  ج: ص:  >  >>