كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصوم - باب: لا يصام يوم الفطر ولا يوم النحر ولا أيام منى فرضا ولا تطوعا - ج: 8 - ص: 599

الصَّوّافُ، حدثنا إسحاقُ بنُ الحَسَنِ قالا: حدثنا محمدُ بنُ سابِقٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ طَهمانَ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن ابنِ كَعبِ بنِ مالكٍ، عن أبيه أنَّه حَدَّثَه أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَه وأَوسَ بنَ الحَدَثانِ أيّامَ التَّشريقِ، [فنادَى: "إنَّه] (١) لا (٢) يَدخُلُ الجَنةَ إلَّا مُؤمِنٌ، وأَيّامُ مِنًى أيّامُ أكلٍ وشُربٍ". لَفظُهُما سَواءٌ (٣). رَواه مسلمٌ عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ عن محمدِ بنِ سابِقٍ (٤).

٨٣٣٣ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ مِلحانَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن ابنِ الهادِى، عن أبي مُرَّةَ مَولَى عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ، أنَّه دَخَلَ هو وعَبدُ اللهِ بنُ عمرٍو على عمرِو بنِ العاصِ وذَلِكَ لِلغَدِ أو بَعدَ الغَدِ مِن يَومِ الأضحَى، فقَدَّمَ إلَيه عمرٌو طَعامًا، فقالَ عبدُ اللهِ: إنِّي صائمٌ. فقالَ له عَمرٌو: أفطِرْ؛ فإِنَّ هذه الأيّامُ التي كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يأمُرُنا بإِفطارِها ويَنهَى عن صيامِها. فأَفطَرَ عبدُ اللَّهِ وأَكَلَ وأَكَلْنا مَعَه (٥).

تم بحمدِ اللَّهِ ومَنِّه الجزءُ الثامنُ

ويتلوه الجزءُ التاسعُ

وأولُه: بابُ الإفطارِ بالطَّعامِ وبِغَيرِ الطَّعامِ

---

(١) في س: "فناديا".
(٢) في م: "لن".
(٣) المصنف في الصغرى (١٤٤٤). وأخرجه أحمد (٥٧٩٣) عن محمد بن سابق به.
(٤) مسلم (١١٤٢/ ١٤٥).
(٥) أخرجه ابن خزيمة (٢١٤٩) من طريق الليث به. وأحمد (١٧٧٦٨)، وأبو داود (٢٤١٨) من طريق ابن الهادى به.