للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُطَرِّفٍ قال: قال عِمرانُ بنُ حُصَينٍ: إنِّي لأُحَدِّثُكَ الحديثَ لَعَلَّ اللَّهَ تَعالَى يَنفَعُكَ به بَعدَ اليَومِ، واعلَمْ أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَد أعمَرَ طائفَةً مِن أهلِه في عَشرِ ذِى الحِجَّةِ ولَم يَنزِلْ قُرآنٌ يَنسَخُه، رأى رَجُلٌ بَعدُ ما شاءَ أن يَرَى (١). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ الجُرَيرِىِّ، وزادَ: ولَم يَنهَ عنه حَتَّى مَضَى لِوَجهِهِ (٢).

٨٨٠٣ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا هَنّادٌ، عن ابنِ أبي زائدَةَ، حدثنا ابنُ جُرَيجٍ ومُحَمَّدُ بنُ إسحاقَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ طاوُسٍ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قال: واللهِ ما أعمَرَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عائشةَ في ذِى الحِجَّةِ إلَّا ليَقطَعَ بذَلِكَ أمرَ أهلِ الشِّركِ؛ فإِنَّ هَذا الحَىَّ مِن قُرَيشٍ ومَن دانَ دينَهُم كانوا يَقولونَ: إذا عَفا الوَبَرْ (٣)، وبَرأ الدَّبَرْ (٤)، ودَخَلَ صَفَرْ، حَلَّتِ العُمرَةُ لِمَنِ اعتَمَرْ (٥). فَكانوا يُحَرِّمونَ العُمرَةَ حَتَّى يَنسَلِخَ ذو الحِجَّةِ والمُحَرَّمُ (٦).


(١) أخرجه أحمد (١٩٨٩٥)، وابن ماجه (٢٩٧٨) من طريق الجريرى به. وسيأتي في (٨٩١٩).
(٢) مسلم (١٢٢٦/ ١٦٥).
(٣) عفا الوبر: يريد وبر الإبل التي حلقتها الرحال أي كثر، ويكون أيضًا بمعنى قل. مشارق الأنوار ٢/ ٩٨.
(٤) الدبر بالتحريك: الجرح الذي يكون في ظهر البعير. النهاية ٢/ ٩٧.
(٥) قال النووي: وهذه الألفاظ تقرأ كلها ساكنة الآخر ويوقف عليها؛ لأن مرادهم السجع. صحيح مسلم بشرح النووي ٨/ ٢٢٥، ٢٢٦.
(٦) أبو داود (١٩٨٧). وأخرجه ابن حبان (٣٧٦٥) من طريق ابن أبي زائدة به. وأحمد (٢٣٦) من طريق ابن إسحاق به بنحوه. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (١٧٥٠).