كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحج - باب من اختار الإفراد ورآه أفضل - ج: 9 - ص: 303

أحمدُ بنُ الهَيثَمِ الشَّعرانِيُّ، حدثنا ابنُ أبي أُوَيسٍ، حَدَّثَنِى خالِي مالكُ بنُ أنَسٍ (ح) وأخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ القاسِمِ، عن أبيه، عن عائشةَ أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أفرَدَ الحَجَّ (١). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسماعيلَ بنِ أبي أوَيسٍ ويَحيَى بنِ يَحيَى (٢).

٨٨٧٥ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا هِشامُ بنُ عليٍّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ رَجاءٍ، حدثنا عبدُ العَزيزِ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ القاسِمِ، عن أبيه، عن عائشةَ قالَت: خَرَجْنا مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ولا نَذكُرُ إلَّا الحَجَّ، فلَمّا جِئْنا سَرِفَ طَمِثْتُ. قالَت: فدَخَلَ عليَّ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكِى قال: "ما يُبكيكِ؟ ". قالَت: فقُلتُ: واللَّهِ لَوَدِدتُ ألَّا أحُجَّ العامَ. قال: "فلعَلَّكِ نُفِسْتِ". قالَت: قُلتُ: نَعَم. قال: "إنَّ هذا شَئٌ كَتَبَه اللَّهُ على بَناتِ آدَمَ، فافعَلِى ما يَفعَلُ الحاجُّ غَيرَ أنْ لا تَطوفِى بالبَيتِ حَتَّى تَطَّهَّرِى (٣) ". فلَمّا قَدِمْنا

---

(١) المصنف في المعرفة (٢٧٢١)، والشافعي (٩٦٧)، ومالك ١/ ٣٣٥، ومن طريقه أحمد (٢٤٧٢٩)، وأبو داود (١٧٧٧)، والترمذي (٨٢٠)، وابن ماجه (٢٩٦٤)، وابن حبان (٣٩٣٤). وأخرجه النسائي (٢٧١٤) من طريق عبد الرحمن بن مهدى به. وابن حبان (٣٩٣٥) من طريق عبد الرحمن بن القاسم به.
(٢) مسلم (١٢١١/ ١٢٢).
(٣) في الأصل: "تطهرين". وقال ابن حجر في الفتح ٣/ ٥٠٥: بفتح التاء والطاء المهملة المشددة وتشديد الهاء، أو هو على حذف إحدى التاءين، وأصله: تتطهرى، ويؤيده قوله في رواية مسلم: "حتى تغتسلى".