كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب ما ورد في نوم الساجد - ج: 1 - ص: 367

النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان مَحفوظًا (١).

٦٠٣ - وأَخبرَنا أبو الحسينِ بنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا عليُّ بنُ محمدٍ المِصرِيُّ، حدثنا ابنُ أبي مَريَمَ، حدثنا الفِريابِيُّ، حدثنا سُفيانُ، عن سَلَمةَ بنِ كُهَيلٍ عن كُرَيبٍ، عن ابنِ عباسٍ، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نامَ حَتَّى نَفَخَ ثم قامَ فصلَّى ولَم يَتَوَضّأ (٢). مُخَرَّج في "الصحيحين" مِن حَديثِ الثَّورِيِّ دونَ الزِّيادَةِ التي تَفَرَّدَ بها أبو خالِدٍ الدّالانِيُّ (٣). وكَذَلِكَ رواه سَعيدُ بنُ جُبَيرٍ وغَيرُه عن ابنِ عبَّاس في حَديثِ المَبيتِ دونَ تِلكَ الزِّيادَةِ (٤).

ونَومُه هذا كان مُضطَجِعًا، وكانَ - صلى الله عليه وسلم - يَترُكُ الوُضوءَ مِنه مَخصوصًا، والَّذِي يَدُلُّ عليه ما:

٦٠٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو الحسنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارِميُّ، حدثنا عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ المَدينِيِّ، حدثنا سُفيانُ، قال: سمِع عمرٌو كُرَيبًا يُخبِرُ عن ابنِ عباسٍ قال: بِتُّ عِندَ خالَتِي مَيمونَةَ ذاتَ لَيلَةٍ، فلَمّا كان في بَعضِ اللَّيلِ قامَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فتَوَضّأَ مِن شَنٍّ مُعَلَّقٍ وُضوءًا خَفيفًا -يُخَفِّفُه عمرو ويُقَلِّلُه جِدًّا-

---

= والمجروحين ٣/ ١٠٥، والكامل لابن عدي ٧/ ٢٧٣٠، وتهذيب الكمال ٣٣/ ٢٧٣، وتهذيب التهذيب ١٢/ ٨٢. قال ابن حجر في التقريب ٢/ ٤١٦: صدوق يخطئ كثيرا وكان يدلس.
(١) علل الترمذي ص ٤٥.
(٢) في م: "يعني به أحمد".
(٣) المصنف في المعرفة (١٦٤)، والخلافيات (٤٠٣)، وأبو داود عقب (٢٠٢).
(٤) أخرجه الطبراني (١١٦٨١، ١١٩٢٠) من طريق حجاج بن المنهال به، وأحمد (٢١٩٤)، وعبد بن =