للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم قامَ يُصَلِّي، فقُمتُ فتَوَضّأْتُ نَحوًا ممَّا تَوَضّأَ، ثم قُمتُ عن يَسارِه، فحَوَّلَنِي فجَعَلَنِي عن يَمينِه، ثم صَلَّى ما شاءَ الله، ثم اضطَجَعَ فنامَ حَتَى نَفَخَ، ثم جاءَه المُنادِي فآذَنَه بالصلاةِ. وقالَ سُفيانُ مَرَّةً أُخرَى: ثم قامَ إلى الصلاةِ فصَلَّى بنا ولَم يَتَوَضّأْ. قال سُفيانُ: قُلنا لِعَمرٍو: إنَّ أُناسًا يَقولونَ: إنَّ رسولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - تَنامُ عَينُه ولا يَنامُ قَلبُه. قال عمرو: سَمِعتُ عُبَيدَ بنَ عُمَيرٍ يقولُ: رُؤيا الأنبياءِ وحيٌّ. وقَرأ: {إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} (١) [الصافات: ١٠٢]،. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن علي بنِ المَدينى (٢)، ورواه مسلم عن محمدِ بنِ حاتِمٍ وابنِ أبي عمرَ عن سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ، إلا أنَّهُما قالا: قال سُفيانُ: وهَذا لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - خاصةً؛ لأنه بَلَغَنا أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَنامُ عَيناه ولا يَنامُ قَلبُه (٣).

٦٠٥ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو الحسنِ بنُ عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ الدارِميُّ، حدثنا القَعنَبِيُّ فيما قرأَ على مالكٍ، عن سعيدٍ المَقْبُرِيِّ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن عائشةَ في حَديثٍ ذكَره في صَلاةِ اللَّيلِ قالَت: فقُلتُ: يا رسولَ اللَّه أتَنامُ قبلَ أن توتِرَ؟ فقالَ: "يا عائشَةُ، إن عَينَيَّ تنامان ولا ينام قَلبِي" (٤). رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن القَعنَبِي،


(١) أخرجه أحمد (١٩١١، ١٩١٢)، وابن ماجه (٤٢٣)، وابن خزيمة (١٥٢٤، ١٥٣٣) من طريق سفيان بن عيينة به.
(٢) البخارى (١٣٨، ٨٥٩).
(٣) مسلم (٧٦٣/ ١٨٦).
(٤) المصنف في المعرفة (١٣٥٦) من طريق عثمان بن سعيد به، ومالك ١/ ١٢٠، ومن طريقه أحمد (٢٤٠٧٣)، والترمذى (٤٣٩)، والنسائي (١٦٩٦)، وابن خزيمة (٤٩، ١١٦٦)، وابن حبان (١١٦٦). وأخرجه أبو داود (١٣٤١) عن القعنبى به. وسيأتي في (٤٦٧٦، ٤٧٣٥، ١٣٥١٧).