للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبَينَ أبى فقُلتُ له: إن كُنتَ تُريدُ أن تُصيبَ السُّنَّةَ اليَومَ، فأقصِرِ الخُطبَةَ وعَجِّلِ الصَّلاةَ. فجَعَلَ يَنظُرُ إلَى عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ كَيما يَسمَعَ ذَلِكَ مِنه، فقالَ عبدُ اللَّهِ: صَدَقَ (١). لَفظُ حَديثِ ابنِ بُكَيرٍ. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ مَسلَمَةَ القَعنَبِىِّ وغَيرِه وقالَ: وعَجِّلِ الوُقوفَ (٢).

وقَد رُوِّينا في حَديثِ جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ أنَّ إتيانَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - المَوقِفَ كان بعدَ زَوالِ الشَّمسِ (٣). وقَد قال في رِوايَةِ جابِرٍ: "لِتأخُذوا مَناسِكَكُم".

٩٥٤٠ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ كَثيرٍ، حدثنا سفيانُ، حَدَّثَنِى أبو الزُّبَيرِ، عن جابِرٍ قال: أفاضَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وعَلَيه السَّكينَةُ وأمَرَهُم بالسَّكينَةِ وقالَ: "لِتأخُذْ أُمَّتِى مَنسِكَها، فإنِّى لا أدرِى لَعَلِّى لا ألقاهُم بَعدَ عامِهِم هذا" (٤). وأخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ ابنِ جُرَيجٍ عن أبي الزُّبَيرِ (٥).

٩٥٤١ - حدثنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ إملاءً وقِراءَةً، حدثنا أبو حامِدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ الحافظُ إملاءً، حدثنا


(١) مالك في الموطأ برواية ابن بكير (٥/ ١٥ ظ - مخطوط)، وبرواية يحيى الليثي ١/ ٣٩٩، ومن طريقه النسائي (٣٠٠٩)، وابن خزيمة (٢٨١٠، ٢٨١٤).
(٢) البخاري (١٦٦٠، ١٦٦٣).
(٣) تقدم في (٨٨٩٧، ٩٥٢٨).
(٤) أخرجه أحمد (١٤٥٥٣)، وأبو داود (١٩٤٤)، والترمذي (٨٨٦)، وابن ماجه (٣٠٢٣)، وابن خزيمة (٢٨٦٢) من طريق سفيان به. وعندهم: سفيان الثوري. إلا الترمذي فعنده: ابن عيينة. وينظر تحفة الأشراف ٢/ ٣٠٤.
(٥) مسلم (١٢٩٧).