للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرَنِي محمدُ بنُ المُنكَدِرِ، عن مُعاذِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، يَعنِى ابنَ عثمانَ التَّيمِيَّ، عن أبيه قال: كُنّا مَعَ طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ في طَريقِ مَكَّةَ ونَحنُ مُحرِمونَ، فأهدَوا لَنا لَحمَ صَيدٍ وطَلحَةُ راقِدٌ؛ فمِنّا مَن أكَلَ ومِنّا، مَن تَوَرَّعَ فلَم يأكُلْ، فلَمّا استَيقَظَ قال لِلَّذينَ أكَلُوا: أصَبتُم. وقالَ لِلَّذينَ لَم يأكُلوا: أخطأتُم، فإِنّا قَد أكَلْنا مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ونَحنُ حُرُمٌ (١). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ يَحيَى القَطّانِ عن ابنِ جُرَيجٍ (٢).

١٠٠٠١ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ رُمحٍ البَزّازُ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن عيسَى بنِ طَلحَةَ، عن عُمَيرِ بنِ سلمةَ، عن رَجُلٍ مِن بَهزٍ، أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ وهو يُريدُ مَكَّةَ، حَتَّى إذا كان في بَعضِ وادِى الرَّوحاءِ وجَدَ النّاسُ حِمارَ وحشٍ عَقيرًا، فذَكَروا ذَلِكَ لِرسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: "ذَرُوه حَتَّى يأتِىَ صاحِبُه". فأَتَى البَهزِيُّ وكانَ صاحِبَه، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، شأنَكُم بهَذا الحِمارِ. فأمَرَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أبا بكرٍ فقَسَمَه بَينَ الرِّفاقِ وهُم مُحرِمونَ. قال: ثُمَّ سِرْنا، حَتَّى إذا كُنّا بالأبواءِ فإِذا ظَبيٌ حاقِفٌ (٣) في ظِلِّ شَجَرَةٍ وفيه سَهمٌ، فأمَرَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا يُقيمُ عِندَه حَتَّى يُجيزَ


(١) المصنف في بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص ١٥٦ عن المهرجانى من طريق إبراهيم وحده. وأخرجه الدارمي (١٨٧١) عن أبي عاصم به. وأحمد (١٣٨٣)، والنسائي (٢٨١٦)، وابن خزيمة (٢٦٣٨)، وابن حبان (٥٢٥٦) من طريق ابن جريج به.
(٢) مسلم (١١٩٧/ ٦٥).
(٣) حاقف: أي: قد انحنى وتثنى في نومه. غريب الحديث لأبي عبيد ٢/ ١٨٨.