للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٩٠١ - ورَواه سفيانُ الثَّورِىُّ عن أبى إسحاقَ عن امرأتِه العاليَةِ، أنَّ امرأةَ أبى السَّفَرِ باعَت جاريَةً (١) لها إلَى العَطاءِ مِن زَيدِ بنِ أرقَمَ بثَمانِمائَةِ دِرهَمٍ. فذَكَرَه، إلَّا أنَّه قال: قالت (٢): بئسَما شَرَيتِ وبِئسَما اشتَرَيتِ. وزادَ: قالَت: أرأيتِ إنْ لَم آخُذْ إلَّا رأسَ مالى؟ قالَت: {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ} [البقرة: ٢٧٥].

أخبَرَناه أبو بكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ الأَرْدَسْتانىُّ الحافظُ، أخبرَنا أبو نَصرٍ العِراقِىُّ، أخبرَنا سفيانُ بنُ محمدٍ، حدثنا علىُّ بنُ الحَسَنِ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ الوَليدِ، حدثنا سفيانُ. فذَكَرَه (٣).

وهَكَذا رَواه يونُسُ بنُ أبى إسحاقَ عن أُمِّه العاليَةِ بنتِ أيفَعَ قالَت: خَرَجْتُ أنا وأُمُّ مُحِبَّةَ إلَى مَكَّةَ، فدَخَلْنا على عائشةَ. فذَكَرَه (٤).

١٠٩٠٢ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ قال: قال الشّافِعِىُّ: قَد تكونُ عائشَةُ، لَو كان هذا ثابِتًا عَنها، عابَت عَلَيها بَيعًا إلَى العَطاءِ؛ لأنَّه أجَلٌ غَيرُ مَعلومٍ، وهَذا ما لا نُجيزُه، لا أنَّها عابَت عَلَيها ما اشتَرَت بنَقدٍ، وقَد باعَته إلَى أجلٍ، ولَوِ اختَلَفَ بَعضُ أصحابِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - في شَئٍ، فقالَ بَعضُهُم فيه شَيئًا، وقالَ غَيرُه خِلافَه،


(١) في حاشية الأصل: "بخطه: خادما".
(٢) ليس في: ص ٥، م.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (١٤٨١٣) عن الثورى به. وفيه: عن امرأته. دون تسميتها.
(٤) أخرجه الدارقطنى ٣/ ٥٢ من طريق يونس به. وقال: أم محبة والعالية مجهولتان لا يحتج بهما.