كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلح - باب من استعمل الدلالة فقال: هو للذى إليه الدواخل ومعاقد القمط - ج: 11 - ص: 534

حدثنا ابنُ مَنيعٍ، حدثنا داودُ بنُ رُشَيدٍ قالا: حدثنا مَرْوانُ بنُ مُعاويَةَ، حدثنا دَهثَمُ بنُ قُرّانَ، حدثنا عَقِيلُ بنُ دينارٍ مَولَى جاريَةَ بنِ ظَفَرٍ، عن جاريَةَ بنِ ظَفَرٍ أن دارًا كانَت بَينَ أخَوَينِ فحَظَرا في وسَطِها حَظارًا (١)، ثُمَّ هَلَكا وتَرَكَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما عَقِبًا، فادَّعَى عَقِبُ كُلِّ واحِدٍ مِنهُما أن الحِظارَ له مِن دونِ صاحِبِه، فاختَصَمَ عَقِباهُما إلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-، فأرسَلَ حُذَيفَةَ بنَ اليَمانِ، فَقَضى (٢) بَينَهُما، فقضَى بالحِظارِ لِمَن وَجَدَ مَعاقِدَ القُمُطِ تَليه، ثُمَّ رَجَعَ فأخبَرَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فقالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "أصَبتَ". قال دهثَمٌ: أو قال: "أحسَنتَ" (٣). لَفظُ حَديثِ داودَ بنِ رُشَيدٍ.

١١٤٨٢ - وأخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِيٍّ، حدثنا عُمَرُ بنُ سِنانٍ، حدثنا محمدُ بنُ آدَمَ بنِ سُلَيمانَ، حدثنا سلَمةُ بنُ الحَسَنِ الكوفِيُّ، عن دَهثَمِ بنِ قُرّانَ، عن نِمرانَ بنِ جاريَةَ (٤) بنِ ظَفَرٍ، عن أبيه قال: جاءَ قَومٌ يَختَصِمونَ إلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- في خُصٍّ، فبَعَثَ مَعَهُم حُذَيفَةَ، فقَضَى بالخُصِّ لِمَن تَليه القُمُطُ، فقالَ له النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "أحسَنتَ" (٥). وهكذا رَواه أبو بكرِ ابنُ عَيّاشٍ عن دَهثَمٍ (٦).

---

(١) الحظار: كل شيء مانع بين شيئين. ينظر مشارق الأنوار ١/ ١٩٣.
(٢) في س، م: "يقضى".
(٣) الدارقطنى ٤/ ٢٢٩. وأخرجه الطبرانى (٢٠٨٨) من طريق مروان بن معاوية به.
(٤) في ز: "حارثة". وينظر الإكمال ٢/ ١.
(٥) الكامل لابن على ٣/ ٩٧٥.
(٦) أخرجه ابن ماجه (٢٣٤٣) من طربق أبي بكر ابن عياش به. وفى مصباح الزجاجة (٨٢٣): هذا إسناد فيه مقال؛ نمران بن جارية ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن القطان: حاله مجهول. قال=