كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلح - باب من استعمل الدلالة فقال: هو للذى إليه الدواخل ومعاقد القمط - ج: 11 - ص: 535

فهَذِه ثَلاثَةُ أوجُهٍ مِنَ الاِختِلافِ على دَهثَمِ بنِ قُرّانَ في إسنادِهِ.

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ قال: سَمِعتُ العباسَ بنَ محمدٍ يقولُ: سَمِعتُ يَحيَى بنَ مَعينٍ يقولُ: دَهثَمُ بنُ قُرّانَ ضعيفٌ (١).

قال الشيخُ: وقَد عَدَّه يَحيَى بنُ مَعينٍ في رِوايَةِ ابنِ أبي مَريَمَ عنه مِمَّن لا "نكتَبُ حَديثُه مِن أهلِ اليَمامَةِ (٢)، وضَغَفَه أيضًا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ وقالَ: لا يُكتَبُ حَديثُه (٢).

١١٤٨٣ - أخبرَنا أبو القاسِمِ عبدُ الواحِدِ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ بنِ النَجّارِ بالكوفَةِ، أخبرَنا أبو جَعفَرِ ابنُ دُحَيمٍ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمٍ، حدثنا عمرُو بنُ حَمّادٍ، عن أسباطٍ، عن سِماكٍ، عن رَجُلٍ مِن أهلِ البَصرَةِ، أن قَومًا اختَصَموا في خُصٍّ لَهُم إلَى علىٍّ، فقَضَى بَينَهُم أن يُنظَرَ أيّهُم كان أقرَبَ مِنَ القِماطِ فهو أحَقّ بهِ. وهَذا مُنقَطِعٌ.

وقَد رَواه الوَليدُ بنُ أبي ثَورٍ عن سِماكٍ عن حَنَشٍ عن علىٍّ -رضي الله عنه-، ولَيسَ بالقَوِىِّ (٣)، فاللَّهُ أعلمُ.

---

= السندى: قلت: دهثم بن قران تركوه. وشذ ابن حبان في ذكره في الثقات.
(١) تاريخ ابن معين ٢/ ١٥٦.
(٢) ينظر تهذيب الكمال ٨/ ٤٩٧.
(٣) الوليد بن عبد الله بن أبي ثور، وقد ينسب إلى جده. ينظر الكلام عليه في تاريخ بغداد ١٣/ ٤٤٠، وتهذيب الكمال ٣١/ ٣٢، وقال ابن حجر في التقريب ٢/ ٣٣٣: ضعيف.