للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بحَمالَة حَلَّت له المَسألَةُ حَتَّى يُؤَدّيَها ثُمَّ يُمسِكُ، ورَجُلٌ أصابَته جائحَةٌ فاجتاحَت مالَه، حَلَّت له المَسألَةُ حَتَّى يُصيبَ قِوامًا مِن عَيشٍ أو سِدادًا مِن عَيشٍ ثُمَّ يُمسِكُ (١)، ورَجُلٌ أصابَته حاجَةٌ أو فاقَةٌ حَتَّى تَكَلَّمَ ثَلاثَةٌ مِن ذَوى الحِلمِ مِن قَومِه، فقَد حَلَّت له المَسألَةُ، وما سِوَى ذَلِكَ مِنَ المَسألَةِ فهو سُحتٌ" (٢). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح " مِن حَديثِ حَمّادِ بنِ زَيدٍ عن هارونَ ابنِ رِئابٍ (٣).

بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن الضَّمانَ لا يَنقُلُ الحَقَّ بَل يَزيدُ في مَحِلِّ الحَقِّ، فيَكونُ لِرَبِّ المالِ أن يأخُدَهُما وكُلَّ واحِدٍ مِنهُما

١١٥١٢ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، أخبرَنِى أحمدُ بنُ محمدٍ البِرتِيُّ، حدثنا أبو الوَليدِ الطَّيالِسِيُّ، حدثنا زائدَةُ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ عَقيلٍ قال: قال جابِرٌ: توُفِّىَ رَجُلٌ فغَسَّلناه وكَفَّنّاه، ثُمَّ أتَينا به النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- لَيُصَلِّىَ عَلَيه فتَخَطَّى خُطًى تمَّ قال: "عَلَيه دَينٌ؟ ". قُلنا: نَعَمَ دينارانِ. قال: فانصَرَفَ، فتَحَمَّلَهُما أبو قَتادَةَ، فأتَيناه فقالَ أبو قَتادَةَ: الدّينارانِ عليَّ، فقالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "حَقُّ الغَريمِ، وبَرِئَ مِنهُما المَيِّتُ؟ ". قال: نَعَم. قال: فصلَّى عَلَيه، فقالَ بعدَ ذَلِكَ بيَومٍ: "ما فعَلَ


(١) في س، م: "ليمسك".
(٢) المصنف في الصغرى (١٣٠٦)، وجزء سعدان (١١٩). وأخرجه أحمد (١٥٩٦٦)، وابن خزيمة (٢٣٧٥) من طريق سفيان بنحوه. والنسائى في الكبرى (٢٣٧٢)، وابن خزيمة (٢٣٥٩، ٢٣٦٠) من طرق عن هارون بن رئاب بنحوه.
(٣) مسلم (١٠٤٤/ ١٠٩). وسيأتى في (١٣٣٢٣، ١٣٣٣٢).