للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يُصيبُ أَهلَه ثم يُكسِلُ فلا يُنزِلُ. فقالَ زَيدٌ: يَغتَسِلُ. فقالَ له مَحمودُ بنُ لَبيدٍ: إنَّ أُبَيَّ بنَ كَعبٍ كان لا يَرَى الغُسلَ. فَقالَ له زَيدُ بنُ ثابِتٍ: إنَّ أُبَيًّا نَزَعَ عن ذَلِكَ قبلَ أن يَموتَ (١).

قَولُ أُبَيِّ بنِ كَعبٍ: الماءُ مِنَ الماءِ. ثم نُزوعُه عنه يَدُلّ على أنَّه أُثبِتَ له أن رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال بَعدُ ما نَسَخَه، وكَذَلِكَ عثمانُ بنُ عفانَ وعليُّ بنُ أبي طالِبٍ وغَيرُهُما.

٧٩٤ - أخبرَنا أبو أحمدَ العَدلُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن ابنِ شِهابٍ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، أن عمرَ بنَ الخطابِ وعُثمانَ بنَ عفانَ وعائشَةَ زَوجَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كانوا يَقولونَ: إذا مَسَّ الخِتانُ الخِتانَ فقَد وجَبَ الغُسلُ (٢).

٧٩٥ - قال ابنُ بُكَيرٍ: وحَدَّثَنِي الدَّراوردِيُّ، عن جَعفَرٍ، عن أَبيه، أن عَليًّا كان يقولُ: ما أَوجَبَ الحَدُّ أَوجَبَ الغُسلَ (٣).

٧٩٦ - وبِإِسنادِه قال: حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن أبي النَّضرِ (٤) مَولَى عمرَ بنِ عُبَيدِ الله، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ أنَّه قال: سألتُ عائشةَ أُمَّ المُؤمِنينَ - رضي الله عنها -: ما يوجِبُ الغُسلَ؟ فقالَت: أَتَدرِي ما مَثَلُكَ يا أبا سلمةَ؟ مَثَلُكَ مَثَلُ الفَرّوجِ يَسمَعُ الدِّيَكَةَ تَصرُخُ فيَصرُخُ مَعَها (٥)، إذا جاوَزَ الخِتانُ


(١) مالك ١/ ٤٧. وأخرجه المصنف في المعرفة (٢٤٧) من طريق ابن بكير به.
(٢) مالك ١/ ٤٥، ٤٦. وأخرجه المصنف في المعرفة (٢٦٠) من طريق محمد بن إبراهيم به.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٩٤٢، ٩٤٣، ٩٥٥)، وابن أبي شيبة (٩٤٦) عن أبي جعفر به بنحوه.
(٤) في الأصل: "النصر" بالصاد المهملة.
(٥) قال الباجي: يحتمل معنيين، أحدهما أن أبا سلمة كان في زمان الصبا وقبل أن يبلغ حد الجماع =