للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رحِمه اللَّهُ تعالَى، أخبرَنا أبو حامِدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ الحافظُ سنةَ خَمسٍ وعِشرينَ وثَلاثِمائَةٍ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى الذُّهْلِيُّ وأبو الأزهَرِ أحمدُ ابنُ الأزهَرِ قالا: حدثنا عبدُ الرزاقِ بنُ هَمّامٍ، أخبرَنا عُبَيدُ اللَّهِ وعَبدُ اللَّه ابنا عمرَ، عن سعيدٍ المَقبُرِيِّ، عن أبي هريرةَ، أن ثُمامَةَ الحَنَفِيُّ أُسِرَ، فكانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَغدو إِلَيه فيَقولُ: "ما عندَكَ يا ثُمامَةُ؟ ". فيَقولُ: إِن تقتل تقتل ذا دم، وإِن تَمُنَّ تَمُنَّ على شاكِرٍ، وإِن تُرِدِ المالَ نُعطِكَ مِنه ما شِئتَ. وكانَ أَصحابُ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُحِبّونَ الفِداءَ ويَقولونَ: ما نَصنَعُ بقَتلِ هَذا؟ فمَرَّ عليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَومًا فأَسلَمَ فحَلَّه، وبَعَثَ به إلى حائطِ (١) أبي طَلحَةَ وأَمَرَه أن يَغتَسِلَ، فاغتَسَلَ وصلَّى رَكعَتَينِ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَقَد حَسُنَ إِسلامُ أَخيكُم" (٢).

٨٢١ - وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ الخَولانِيُّ قال: قُرِئَ على شُعَيبِ بنِ الليث، أخبرَكَ أَبوكَ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المَقبُرِيِّ، أنَّه سمِع أبا هريرةَ يقولُ: بَعَثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَيلًا قِبَلَ نَجدٍ، فجاءَت برَجُلٍ مِن بنى حَنيفَةَ يُقالُ له: ثُمامَةُ بنُ أُثالٍ. سَيِّدُ اليَمامَةِ، فرَبَطوه بساريَةٍ مِن سَوارِي المَسجِدِ. وذكَر الحديثَ وفيه: فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَطلِقوا ثُمامَةَ". فانطَلَقَ إلى نَخلٍ قَريبٍ


(١) الحائط: البستان من النخيل إذا كان عليه حائط وهو الجدار، وجمعه الحوائط. النهاية ١/ ٤٦٢.
(٢) المصنف في الصغرى (١٤٥)، وعبد الرزاق (٩٨٣٤)، ومن طريقه ابن حبان (١٢٣٨)، وأخرجه ابن خزيمة (٢٥٣) عن محمد بن يحيى الذهلي به.