للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عيسَى بنِ إبراهيمَ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ أبى طالِبٍ، حَدَّثَنَا ابنُ أبى عُمَرَ، حَدَّثَنَا سفيانُ، عن عمرٍو، عن ابنِ عُمَرَ قال: لَمّا أسلَمَ عُمَرُ اجتَمَعَ النّاسُ عَلَيه قالوا: صَبأ عُمَرُ، صَبأ عُمَرُ. وأنا على ظَهرِ بَيتٍ، فجاءَ العاصُ بنُ وائلٍ وعَلَيه قَباءُ دِيباجٍ مُكَفَّفَةٌ بحَريرٍ، فقالَ: صَبأ عُمَرُ فمَهْ؟ أنا له جارٌ (١). قال: فتَفَرَّقَ الناسُ. قال: فعَجِبتُ مِن عِزِّه يَومَئذٍ (٢). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ ابنِ عبدِ اللهِ عن سُفيانَ (٣).

فعُمَرُ بنُ الخطابِ أسلَمَ وعَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ صَبِيٌّ، فصارَ مُسلِمًا بإِسلامِه، وذَلِكَ لِما في الحديثِ الثّابِتِ عن نافِعٍ عن ابنِ عُمَرَ قال: عَرَضَنِى رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَومَ أُحُدٍ وأنا ابنُ أربَعَ عَشْرَةَ سنةً فاستَصغَرَنِى (٤).

وقَد قيلَ: إنَّ حَفصَةَ وعَبدَ اللهِ أسلَما قبلَ أبيهِما، وعَبدُ اللَّهِ كان صَغيرًا حينَئذٍ، فإِنَّما تَمَّ إسلامُه بإِسلامِ أبيه، واللهُ أعلمُ.

وأمّا العباسُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ فإِنَّه خَرَجَ إلَى بَدرٍ مَعَ المُشرِكينَ، وأُسِرَ حَتَّى فدَى نَفسَه وأسلَمَ:

١٢٢٧٨ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطَّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ عَتّابٍ، حَدَّثَنَا القاسِمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ المُغيرَةِ،


(١) أنا له جار: أى أجرته من أن يظلمه ظالم. فتح البارى ٧/ ١٧٨.
(٢) أخرجه عبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة (٣٧٣) عن ابن أبى عمر به.
(٣) البخارى (٣٨٦٥).
(٤) تقدم في (٥١٥٣).