للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صَدَقَةُ رسولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كانَت لحُقوقِه التى تَعرُوه ونَوائبِه، وأمرُهُما إلَى ولِىِّ الأمرِ، فهُما على ذَلِكَ إلَى اليَومِ (١). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن عبدِ العَزيزِ الأُوَيسِيِّ، وأخرَجَه مسلم مِن وجهٍ آخَرَ عن إبراهيمَ بنِ سَعدٍ (٢).

١٢٨٦٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الحافظُ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، حَدَّثَنَا عبدانُ بنُ عثمانَ العَتَكِيُّ بنَيسابورَ، حَدَّثَنَا أبو ضَمْرَةَ، عن إسماعيلَ بنِ أبى خالِدٍ، عن الشَّعبِىِّ قال: "لما مَرِضَت فاطِمَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أتاها أبو بكرٍ الصِّدّيقُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فاستأذَنَ عَلَيها، فقالَ عليٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: يا فاطِمَةُ، هذا أبو بكرٍ يَستأذِنُ عَلَيكِ. فقالَت: أتُحِبُّ أن آذَنَ له؟ قال: نَعَم. فأذِنَت له، فدَخَلَ عَلَيها يَتَرَضّاها وقالَ: واللَّهِ ما تَرَكتُ الدّارَ والمالَ والأهلَ والعَشيرَةَ إلَّا لابتِغاءِ مَرضاةِ اللَّهِ ومَرضاةِ رسولِه ومَرضاتِكُم أهلَ البَيتِ. ثُمَّ تَرَضّاها حَتَّى رَضِيَت (٣). هذا مُرسَلٌ حَسَنٌ بإِسنادٍ صَحيحٍ.

١٢٨٦٤ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بنُ الجَرّاحِ، حَدَّثَنَا جَريرٌ، عن المُغيرَةِ قال: جَمَعَ عُمَرُ ابنُ عبدِ العَزيزِ بَنِى مَرْوانَ حينَ استُخلِفَ فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كانَت له


(١) أخرجه أحمد (٢٥)، وأبو داود (٢٩٧٠) من طريق إبراهيم بن سعد به.
(٢) البخاري (٣٠٩٢، ٣٠٩٣)، ومسلم (١٧٥٩/ ٥٤).
(٣) المصنّف في الدلائل ٧/ ٢٨١، والاعتقاد ص ٤٩٦، وفيهما: حمزة. بدلًا من: ضمرة. وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٨/ ٢٧ من طريق إسماعيل بن أبى خالد بنحوه.