للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٩٦٤ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبَرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو اليَمانِ، أخبرَنِى شُعَيبٌ، عن الزُّهرِىِّ قال: حَدَّثَنِى سِنانُ بنُ أبى سِنانٍ الدُّؤَلِىُّ وأبو سلمهَ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، أن جابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ الأنصارِىَّ أخبَرَهُم أنَّه غَزا مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - غَزوَةً قِبَلَ نَجدٍ، فلَمّا قَفَلَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَفَلَ مَعَه، فأدرَكَتهُمُ القائلَةُ يَومًا في وادٍ كَثيرِ العِضاهِ (١) فنَزَلَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وتَفَرَّقَ النّاسُ في العِضاهِ يَستَظِلّونَ بالشَّجَرِ، ونَزَلَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تَحتَ سَمُرَةٍ فعَلَّقَ فيها سَيفَه. قال جابِرٌ: فنِمنا نَومَةً، فإِذا رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدعونا فأجبَناه، فإِذا عِندَه أعرابِىٌّ جالِسٌ، فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ هذا اختَرَطَ سَيفِى وأنا نائمٌ، فاستَيقَظتُ وهو في يَدِه صَلْتًا فقالَ: مَن يَمنَعُكَ مِنِّى؟ فقُلتُ: اللهُ. فقالَ ثانيَةً: مَن يَمنَعُكَ مِنِّى؟ فقُلتُ: اللهُ. فشامَ (٢) السَّيفَ وجَلَسَ". فلَم يُعاقِبْهُ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وقَد فعَلَ ذَلِكَ (٣). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن أبى اليَمانِ، ورَواه مسلمٌ عن أبى بكرٍ الصَّغانِىِّ عن أبى اليَمانِ (٤).

١٢٩٦٥ - أخْبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبَرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا ابنُ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ بنُ


(١) العِضاه: بالهاء، شجر عظيم له شوك. ينظر النهاية ٣/ ٢٥٥.
(٢) شام السيف: أي أغمده، وهو من الأضداد فيأتى بمعنى السَّلّ والإغماد. ينظر النهاية ٢/ ٥٢١.
(٣) يعقوب بن سفيان ١/ ٣٩٠. وأخرجه أحمد (١٤٣٣٥)، والنسائي في الكبرى (٨٧٧٢) من طريق أبى اليمان به. وينظر ما تقدم في (٦١٠٠).
(٤) البخارى (٢٩١٠)، ومسلم ٤/ ١٧٨٤ (٨٤٣/ ١٤).