للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَصنَعُ فيه ما شاءَ (١).

١٣٠٧٥ - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا الوَليدُ بنُ عُتبَةَ، حدثنا الوَليدُ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ العَلاءِ أنَّه سَمِعَ أبا سَلَّامٍ الأسوَدَ قال: سَمِعتُ عمرَو بنَ عَبَسَةَ (٢) قال: صَلَّى بنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إلَى بَعيرٍ مِنَ المَغنَمِ، فلَمّا سَلَّمَ أخَذَ وبَرَةً مِن جَنبِ البَعيرِ، ثُمَّ قال: "ولا يَحِلُّ لِى مِن غَنائمِكُم مِثلُ هذا إلَّا الخُمُسَ، والخُمُسُ مَردودٌ فيكُم (٣) ".

قال الشّافِعِيُّ: وقَد مَضَى رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- -بأبِى هو وأُمِّي- ماضيًا وصَلَّى اللَّهُ ومَلائكَتُه عَلَيه، فاختَلَفَ أهلُ العِلمِ عِندَنا في سَهمِه، فمِنهُم مَن قال: يُرَدُّ على السُّهمانِ التى ذَكَرَها اللَّهُ مَعَه. ومِنهُم مَن قال: يَضَعُه الإمامُ حَيثُ رأى على الاجتِهادِ لِلِإسلامِ وأهلِه. ومِنهُم مَن قال: يَضَعُه في الكُراعِ والسِّلاحِ. والَّذِى أختارُ: أن يَضَعَه الإمامُ في كُلِّ أمرٍ حَصَّنَ به الإسلامَ وأهلَه، مِن سَدِّ ثَغرٍ أو إعدادِ كُراعٍ أو سِلاحٍ، أوأعطاه أهلَ البَلاءِ في الإسلامِ نَفَلًا عِندَ الحَربِ وغَيرِ الحَربِ، إعدادًا لِلزِّيادَةِ في تَعزيزِ الإسلامِ وأهلِه، على ما صَنَعَ فيه رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فإِنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَد أعطَى المُؤَلَّفَةَ ونَفَّلَ في


= ضعيف الإسناد مرسل. وأخرجه ابن جرير في تفسيره ١١/ ١٨٩ بسنده عن قتادة.
(١) أخرجه النسائي (٤١٥٣) من طريق عبد الملك به. وقال الألبانى في صحيح النسائي (٣٨٦٢): صحيح الإسناد مرسل.
(٢) في ز: "عنبسة". وينظر أسد الغابة ٤/ ٢٥١، والإصابة ٧/ ٤٢١.
(٣) في م: "عليكم".
والحديث عند أبى داود (٢٧٥٥). وصححه الألبانى في صحيح أبى داود (٢٣٩٣).