للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"الصحيح" عن موسَى بنِ إسماعيلَ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن عمرِو ابنِ يَحيَى (١).

١٣٠٧٧ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبَرَنا إسماعيلُ ابنُ محمدٍ الصَّفارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزاقِ، أخبَرَنا الثَّورِىُّ، عن أبيه، عن [ابنِ أبى نُعمٍ] (٢)، عن أبى سعيدٍ الخُدرِيِّ قال: بَعَثَ عليٌّ -رضي الله عنه- وهو باليَمَنِ إلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بذُهَيبَةٍ في تُربَتِها، فقَسَمَها النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بَينَ زَيدٍ الطّائىِّ ثُمَّ أحَدِ بَنِى نَبهانَ وبَينَ الأقرَعِ بنِ حابِسٍ الحَنظَلِىِّ ثُمَّ أحَدِ بَنِى مُجاشِعٍ وبَينَ عُيَينَةَ بنِ حِصنٍ وبَينَ عَلقَمَةَ بنِ عُلاثَةَ العامِرِيَّ ثُمَّ أحَدِ بَنِى كِلابٍ، فغَضبَت قُرَيشٌ وقالَت: يُعطِى صَناديدَ أهلِ نَجدٍ ويَدَعُنا. فقالَ: "إنَّما أتألَّفُهُم". فجاءَ رَجُلٌ غائرُ العَينَينِ ناتِئُ الجَبينِ مُشْرِفُ (٣) الوَجنَتَينِ كَثُّ اللِّحيَةِ مَحلوقٌ، فقالَ: اتَّقِ اللَّهَ يا محمدُ. فقالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "فمَن يُطِعِ اللَّهَ إذا عَصَيتُه؟! أيأمَنُنِى على أهلِ الأرضِ ولا تأمنونِى؟! ". فسألَ رَجُلٌ [مِنَ القَومِ] (٤) قَتْلَه -قال: أُراه خالِدَ بنَ الوَليدِ- فمَنَعَه، فلَمّا ولَّى الرَّجُلُ قال النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ مِن ضِئضِئ هذا قَومًا (٥) يَقرَءونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم، يَمرُقونَ مِنَ الإسلامِ كما


(١) البخارى (٤٣٣٠، ٧٢٤٥)، ومسلم (١٠٦١).
(٢) في س: "نعيم". وفى ز: "أبى نعيم". وينظر تهذيب الكمال ١٧/ ٤٥٦.
(٣) في الأصل، س، م، والمهذب ٥/ ٢٥١٣: "مشرب". وكتب في حاشية الأصل: "صوابه: مشرف". وينظر ما سيأتى في (١٦٧٧٢).
(٤) ليس في: الأصل.
(٥) ضئضئ هذا: أصله ومعدنه، أو نسله. مشارق الأنوار ٢/ ٥٥.